2009-09-06 | 18:00 مقالات

منتخب فقد هيبته

مشاركة الخبر      

أكاد أتفهم أنا وكل من شاهد المنتخب السعودي في مواجهته أمام المنتخب البحريني التي جرت أمس في المنامة اللياقة البدنية المتدنية للاعبين نتيجة الطقس الحار وأجواء الرطوبة وكذلك الظروف التي يعاني منها الأخضر بسبب (الإصابات) التي لحقت بأبرز نجومه إلا أن الذي لا أستطيع فهمه واستيعابه الشكل والمظهر العام لمنتخب أتألم جدا وأنا أراه قد بدأ يفقد (هيبته) التي عرف بها.
ـ أتمنى بالفعل أن أكون (مبالغا) في هذا الانطباع الشخصي وأجد هناك من يصحح نظرتي هذه ويكشف لي عن صورة (مخالفة) تماما عما شاهدته في هذه المباراة وفي عدة مباريات رسمية أخرى وحتى الودية والتي كانت تحت إشراف المدرب (بسيرو).
ـ كثير من المحللين والنقاد وجماهير محبة للكرة السعودية يتساءلون بحرقة ماذا حدث وماالذي تغير وهل هو هذا المنتخب السعودي ؟ وأين تكمن المشكلة في (مدرب) ليس في مستوى الأخضر أم أن اللاعبين فقدوا حماسهم أو أنهم لم يجدوا من يقدر موهبتهم الكروية ونجوميتهم ويحسن توظيفهم وإبراز إمكانياتهم ليتألقوا مثل تألقهم مع أنديتهم؟!!.
ـ علامات استفهام وتعجب كبيرة لا أملك فك رموزها (الغامضة) ولا تفسير مقنع يدعوني إلى (التفاؤل) تجاه منتخب إن كسب مباراة (الإياب) وتجاوز المنتخب النيوزلندي ثم تأهل أيضا لنهائي بطولة كأس العالم فلا أظن بهذه الصورة الباهتة والهيبة المفقودة سنكون في حالة (اطمئنان) لمواجهات أكثر صعوبة نخشى عواقبها الجسيمة على سمعة الكرة السعودية إذا استمر الحال على ما هو عليه.
ـ وعلى الرغم من لهجة (التشاؤم) التي تضمنتها سطوري السابقة مع الاعتذار الشديد لمن لم تعجبه إلا أنني سعدت كثيرا بعودة اللاعب الكبير ياسر القحطاني إلى مستواه المعروف وإن لم يحالفه الحظ في التسجيل وأخفق حكم اللقاء في احتساب ضربة جزاء لا غبار عليها لصالحه.
ـ كما أنني صفقت بحرارة للحارس (الفدائي) وليد عبدالله الذي (تألق) في صد كرات (خطيرة) جدا وبالذات في الدقائق الأخيرة من المباراة وكذلك الحال بالنسبة للقوة (العاشرة) محمد نور الذي تميز كعادته بتمريراته الذكية إلا أنها لم تجد من يستثمرها.
ـ لن أزيد أكثر فما قاله المعلقون والمحللون فيه ما يكفي عن أحوال منتخب لا يسر فقد هيبته.