فجع الذئب ولا قتله
من من خلال قراءتي للخطاب الإعلامي الهلالي يبدو أننا في هذا الموسم مقبلون على مرحلة تم التجهيز لها مبكرا عبر تخطيط (مدروس) وذلك على مختلف الأصعدة وحيث ظهر (حاميا) نال من التحكيم في بداية المشوار وعلى طريقة (فجع الذئب ولا قتله) وهذا ما كان ملموسا عبر نبرة (خذوهم بالصوت) وهيمنة إعلامية من جميع الجهات .
- لا أرى هذا التوجه الإعلامي محرماً على الهلال أو أنه غير مقيد فمن حق إدارة أي ناد استخدام السياسة الإعلامية المناسبة لتحقيق إستراتيجية أهدافها المعلنة وغير المعلنة ولكن يجب ألا يأتي هذا الظهور المكثف في (الفاضي والمليان) .
المصداقية مهمة جداً ومطلوبة لكي تكون لك (قاعدة) رأي عام تؤمن بمبادئك وتدعم موقفك - لهذا لا أظن أن رئيس نادي نجران يوجه اتهام (العنصرية) لجماهير الهلال التي حضرت وشجعت فريقها في مباراة الفريقين (من الباب للطاقة) لو لم يكن هناك (استفزاز) مسموع دفعه لذلك التصريح والدفاع عن حقوق ناديه رافضا كلمات بذيئة خارجة عن الروح الرياضية.
- أدرك تماما حساسية موقف رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن من مساعد لو مارس (المثالية) المعروفة عنه وقام بتقديم الاعتذار لنادي نجران وأهالي وأبناء المنطقة على تلك الألفاظ التي خرجت من فئة (محسوبة) على جماهير الهلال وهي قلة لا يمكن تعميمها على الغالبية (الأفضل) حيث سيواجه حربا ضروساً من إعلام لابد من (الخضوع) له وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور لمن يخالفه واسألوا الرئيس السابق الأمير عبدا لله بن مساعد فعنده الجواب الشافي والكافي.
- بصرف النظر عن سياسة (فجع الذئب) لا أدري ما هو موقف (لجنة الانضباط) مما حدث في تلك المباراة من تجاوزات مرفوضة من جماهير (الزعيم) فهل يا ترى سوف (تغض الطرف) عنها و(يخنع) أعضاء اللجنة لسياسة (التخويف) وبالتالي تسقط اللجنة وأنظمة اللائحة الجديدة في أول اختبار لها .
- أنا هنا لا أمارس إسقاطاً أو تحريضاً إنما أريد أن تكون للجنة الانضباط (هيئتها) النظامية وقبل ذلك(مصداقيتها) في التعامل مع الجميع بـ (عدالة) لا تفرقة ولا استثناءات فيها حيث شهدنا في الموسم الماضي بعض العبارات البذيئة من فئة قليلة محسوبة على جماهير(النصر والاتحاد) التي نالت من النجم الكبير( ياسر القحطاني) إلا أن اللجنة وقفت (مكتوفة الأيدي) والسبب أنها تساهلت لحالات هلالية سابقة فالتزمت الصمت نحوها.
- إنني أخيرا أتمنى من لجنة الانضباط أن تبدأ من الآن في فرض سياسة (العين الحمراء) وألا تخذها في الحق لومة لائم وإلا سوف تصبح سمعتها (شوربة) إذا (خرت) ورفعت الرياضة البيضاء لخاطر عيون نادي(الدلال) .