2009-08-27 | 18:00 مقالات

يسلم فمك يا بلطان

مشاركة الخبر      

قبل يومين كتبت عن جوائز الشركة الراعية لدوري المحترفين السعودي إلا أن (مقص الرقيب) فاجأني بهجمة شرسة مارس من خلالها عبثاً بـ(الحذف والإضافة) بطريقة أزعجتني كثيرا وكونت عندي انطباعا بأن هذا الرقيب لابد أنه يعمل في تلك الشركة أو موظفا في هيئة دوري المحترفين السعودي وهذا ما دفعه إلى أن يكون أكثر دقة في لعبة (الشيل والحط) التي قام بها في مقال صحفي ليس له علاقة بالسياسة ولا بالدين إنما مضمونه اهتم بالمصلحة العامة وليس (الخاصة) من وجهة نظري المتواضعة جدا.
وبمناسبة الحديث عن تلك الجوائز سوف أكون حريصا على عدم ذكر اسم الشركة تقديرا لمشاعر (الرقيب) فقد أعجبني كلام قاله رئيس نادي الشباب (خالد البلطان) في قناة الـ(ART) الرياضية والذي أبدى اعتراضه على نظام الجائزة التي تعتمد في تقييمها على الاستفتاء الجماهيري وليس على مقاييس فنية وآراء من ذوي الخبرة والاختصاص.
برأيي الشخصي أن البلطان كان على حق و(يسلم فمه) على ما قاله، فبالفعل ما ذنب الفريق الشبابي بأن يحرم من جوائز يستحقها إذا كانت نسبة جماهير النادي قليلة وهذا الشيء ينطبق على أندية أخرى فلربما تقدم عطاء أفضل على مستوى أداء الفريق الواحد من الأندية الجماهيرية حتى فيما يخص نجومها من اللاعبين.
ويبدو لي أن البلطان كان مدركا لمدى (حساسية) طرح هذا الموضوع إعلاميا إذ ظهر متحفظا في تصريحه وهو يلمح بأن الإدارة الشبابية وضحت وجهة نظرها للمسؤولين.
إن هذه النوعية من الجوائز التي تعتمد على الكسب المادي عبر خدمة الرسائل وذلك لتغطية نفقاتها لقد سبق لي أن عبرت عن رفضي لها من الموسم المنصرم في برنامج (خط الستة) ثم كتبت هنا موضوعا عبر هذا الهمس يدور في نفس هذا المحور.
ومع قناعتي بأن عالم (البزنس) في كثير من الأحيان يتخلى عن (المثاليات) ولا يقبل بـ(المنطق) فهل معنى ذلك أنهم على (صح)، ونحن على (خطأ) ؟ وبالتالي على الأندية والصحافة تشجيعهم لتحقيق أهدافهم المادية دون اكتراث واهتمام بالمنافسة (الشريفة) التي هي من أهم الأهداف التي تسعى هذه اللعبة إلى تحقيقها ونشرها بين الأندية واللاعبين والجماهير الرياضية؟
هذا السؤال أطرحه على مقص الرقيب الذي لن أستعجب إن مارس (ديكتاتوريته) بحجم نشر هذا المقال مكتفيا بسطرين من الاعتذار للقراء أو استخدم سلطته في (الشيل والحط) على كيفه ومزاجه (وربنا يستر).. وسلمولي على (حرية الصحافة) والداعمين للوهم.