لا يا مرزوقي
أتفق مع رئيس نادي الاتحاد خالد المرزوقي بأن البدايات صعبة بكل ما فيها من تحديات تتطلب جهدا كبيرا وصبرا لا حدود له، وأحيي فيه هذه الروح (المتجددة) الملتهبة حماسا وغيرة وهو يحاول أن يقدم شيئا (مختلفا) فيه من الخصوصية والتميز مايسعى إلى إيجادها عبر هيكلة (تنظيمية) تحتاج إلى وقت وإلى من يستوعبها ويدعمها أيضا.
حقيقة كم أعجبت بهذه البدايات وإطلالة فكر رائع نلمس أنه سوف يحقق بإذن الله انطلاقة جديدة ومميزة لـ(العميد)، ولكن ليسمح لي الدكتور المرزوقي وأعضاء مجلس إدارته عن إبداء عدم إعجابي بمسمى (الانتماء) الذي اختير إطلاقه على بطاقة أو رقم، إذ أرى أنه لم يحالفكم التوفيق في اختيار المسمى المناسب لسبب وجيه ومنطقي.
أعتقد أنكم توافقونني الرأي بأن (انتماء) المشجع الاتحادي لا يحدده (رقم) ولا (بطاقة).. إنما هو ارتباط بعلاقة متينة لايحكمها دعم مادي، ولهذا فإن القول بأن التبرع بمبلغ (100) ريال أو أكثر هو ما يؤكد صفة الانتماء للمشجع الاتحادي أظن أنها (كبيرة) جدا في حق هذه الجماهير.
أدرك تماما أن الغاية في مجملها كانت تحمل كل النوايا الحسنة والفكرة أيضا تعد أكبر من رائعة ليكون لهذا الجمهور دور في دعم ناديه، إلا أنني أرى أن التسمية غير لائقة، إضافة إلى ذلك أجد أن الفكرة من خلال ظهورها في المؤتمر الصحفي والتي تم الإعلان عنها من خلال رئيس النادي ونائبه كانت (مرتجلة)، فلم تكن لها أجندة واضحة ولم يخطط لها، حيث لمست أن هناك نوعاً من (الارتباك) أثناء شرحها للجمهور الاتحادي.
وبما أن الدكتور خالد المرزوقي دائما ما يؤكد على رؤية (تنظيمية) لهيكلة شاملة إداريا وماديا وفنيا سوف ينتهجها في إدارة النادي، فإنني أرجو أن لا ينجرف وراء المشاريع (السريعة) والمتحمسين لتحقيقها، فلابد من (الدراسة) المستفيضة لها من جميع الجوانب والاتجاهات.. وهو الرجل (الأكاديمي) حرصا على دعم هذا التوجه .
لهذا أتمنى من الرئيس المخلص وأعضاء مجلس إدارته إعادة صياغة الفكرة بعد دراسة عميقة جدا لها.. ولامانع من الاستعانة بشركات (متخصصة) ليحقق هذا المشروع أهدافه المرجوة، خاصة أن للاتحاد تجارب (فاشلة) جدا في هذا الجانب لا أريد الخوض فيها من جديد، وأحسب أن دكتور الاتحاد (الجراح) بحكم خبرته الطويلة وعلاقاته لديه علم بتلك التجارب المخيبة لآمال الجمهور الاتحادي.