2009-08-22 | 18:00 مقالات

نادي الوطن والشعب والسلام

مشاركة الخبر      

على مدى أكثر من شهر كان تركيز إعلامنا الرياضي على لقب نادي القرن، في الوقت الذي كان فريق نادي الاتحاد مشاركا في دورة كأس السلام التي لأول مرة يشارك فيها ناد سعودي ويتم اختياره من بين جميع الأندية السعودية بما لذلك من مدلولات كبيرة وعميقة جدا لم تحظ للأسف الشديد بذلك الاهتمام على المستوى الرسمي وكذلك الإعلامي، ولا أعلم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا القصور.
ربما مبرر هذا القصور يعود لعدم الإلمام بأهداف الدورة، مع أن مثل هذه المعلومات من اليسير جدا الحصول عليها عبر منظمة السلام العالمية من خلال موقعها الرسمي، مع أن مسماها يعد كافيا لإعطائها حقها من الاهتمام الذي يؤكد دورنا كبلد وكأمة داعية ومدعمة لكل خطوة وتوجه يدعو ويحفز للسلام.
ولعل أكبر دليل مادي يبرهن برهانا عمليا لهذا الدور تلك المبادرات والجهود التي قام بها قائد هذه الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي كان لها أثرها البليغ جدا في تغير الكثير من المفاهيم الخاطئة عن بلادنا، والتي حاول البعض من أعداء الإسلام والحاقدين ترويجها لتشويه صورته.
من هذا المنطلق كنت أتوقع من الاتحاد السعودي لكرة القدم استثمار هذه المناسبة باختيار ناد سعودي سبق له أن شرف الكرة السعودية بأن يكون له دور بارز في دعم هذه الدورة عبر عدة أوجه سواء من خلال التمثيل الرسمي أو عن طريق إرسال وفد إعلامي كبير للمشاركة في تغطية فعاليات هذه الدورة، لإعطاء انطباع جيد عن مدى اهتمامنا بها وبإبرازها إعلاميا وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
كثيرا ما أتألم عندما تأتينا مثل هذه الفرص الثمينة ولا أجد من يحسن استغلالها لزيادة رصيد السمعة المعروفة عن بلادنا، ولإثبات ما تتمتع به الرياضة السعودية من مكانة وضعت لها هذا الاهتمام باختيار أحد أنديتها ليكون ضمن الأندية (العالمية) التي تساهم في نشر السلام، حيث ينتابني شعور مخيف لمثل هذا الغياب والتجاهل الذي يعيدنا إلى الوراء سنوات، في الوقت الذي تسعى قيادتنا الحكيمة إلى وصولنا إلى الأفضل وبلوغنا خطوات تقودنا إلى الأمام.
أخيرا أتمنى أن تجد حروفي من يتأملها ويحس بما أريد إيصاله عبر رسالة(سلام) نجح نادي الاتحاد في إيصالها وهو يرسم في بلاد الحضارة الإسبانية لوحة مشرفة للكرة السعودية وممثلا للسلام، وقد نال شرف هذا اللقب وقبله لقب نادي الوطن ونادي الشعب.