2009-08-21 | 18:00 مقالات

دعوة مفتوحة وليست خاصة

مشاركة الخبر      

كنت في فترة من أكثر المنتقدين للجنة الاحتراف بسبب (ازدواجية) مواقفها و(تناقضات) واضحة في أسلوب خطابها الإعلامي لكن في الآونة الأخيرة لاحظت تحولاً مختلفاً تماما وفق رؤية تتسم بالشفافية المطلقة ومصداقية تهتم أولاً وأخيرا بتطبيق الأنظمة دون أي استثناءات.
ـ تابعنا في الأيام الماضية قضية اللاعب (أحمد الدوخي) والتناول الإعلامي لها من قبل الإدارة النصراوية ومن قبل أيضا لجنة الاحتراف فعلى الرغم من حدة خطاب رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بما فيه من انتقادات لاذعة جدا واتهامات وتهديد صريح باللجوء لـ(فيفا) عبر شكوى رسمية لها من دلالات لمرحلة (انفتاح) كانت مرفوضة إلى عهد قريب إلا أن رئيس اللجنة الدكتور صالح بن ناصر لم تربكه تلك اللهجة الحادة أو تؤثر على ثقته بنفسه وبالنظام الذي يدافع عنه فكان على قدر المسؤولية و(مواجهة) اتسمت حقيقة بلغة راقية جدا في الرد والإقناع.
ـ لم نسمع أو نقرأ عبارات استهجان ورفض تعودنا عليها في فترات سابقة والتي تمنع مسؤولي الأندية من استخدام لهجة توحي بتجاوز الأندية للجهة المسؤولة على اعتبار أنها هي المرجعية الأولى له.
ـ بصدر رحب جدا رحب دكتور الاحتراف بذلك التصريح وبلا أي (حساسية) أو خوف من ذلك التهديد إنما أجاز لنادي النصر ورئيسه القيام بذلك وكأنه على ثقة كاملة بنظام ينتصر فيه (الحق) في جميع الأحوال وبالتالي هي بمثابة دعوة مفتوحة لجميع الأندية وليست خاصة لكل من يريد اللجوء للاتحاد الدولي فليتقدم بالشكوى ولا غضاضة في ذلك.
ـ وعلى إثر هذا التوجه الإعلامي للجنة الاحتراف لاحظنا في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس نادي النصر تغيرا كبيرا في الموقف، حيث صرح بقبول أي قرار سوف يتخذ من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكأنه بذلك يقدم اعترافا غير معلن بـ(الخطأ) وإقرارا بصحة موقف اللجنة ورئيسها.
ـ بهذا الانتصار الذي حققته لجنة الاحتراف في معركة حماية الأنظمة وحفظ حقوق الأندية السعودية أرى أننا مقبلون على حقبة زمنية تدعوني إلى أن أكون متفائلا لمرحلة (تنظيمية) تلقى كل الدعم من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه لكافة اللجان والقائمين عليها ليكونوا على قدر (الثقة) التي وضعت فيهم وتأكيدا على نظام هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وفوق الجميع.