اللقب (الثاني) شبابي

اليوم الثلاثاء ينطلق دوري زين السعودي للمحترفين للسنة الثانية مواكباً للدوريات العالمية والانطلاقة الجديدة تعد نقطة (تحول) جذرية في مسيرة الكرة السعودية على مستوى أنديتها ومسابقاتها الكروية .
ـ الإضافة المتميزة لهذه المسابقة لم تتوقف عند مجرد قلب صفحة بيضاء جديدة لدوري ينقلنا من عصر (الهواية) إلى عصر (الاحتراف) الذي لمسنا عملياً أول ثماره محققاً في سنة (أولى) احتراف بمسماه النظري والتطبيقي حضورا جيدا منحه الرقم (16) في الترتيب العام لأفضل دوري في العالم إنما أيضا كان (متفاعلا) مع نقلة (سريعة) عبر اختيار شركة (زين) لتتولى مهمة (رعاية) هذا الدوري بمواصفات لا تقل عن الدول المتقدمة كروياً والتي أصبح جل (اهتمامها) بلغة (الأرقام) كخطط إستراتيجية لزيادة مداخل هذه اللعبة (والمهتمين) بتطويرها على نطاق الاتحادات المعنية بها أو الأندية واللاعب قبل ذلك كله.
ـ وبناء على هذه (المتغيرات) كان لابد للأندية من مواكبة هذه النقلة، ولهذا ليس مستغرباً حجم عدة (الاستعداد) الذي قامت به من خلال إبرامها عدة صفقات مع لاعبين محليين وأجانب ذات تكلفة عالية جدا لم يسبق أن سجلت بهذا الكم (الرقمي) منذ بداية الاستعانة باللاعب الأجنبي أو الاحتراف كنظام تم تطبيقه.
ـ حتى على مستوى (المعسكرات)التي أقامتها هذه الأندية محليا وخارجيا فما تم صرفه لم يكن (بذخا) بقدر ما (استشعارها) بقيمة دوري زين السعودي للمحترفين بكل ما فيه من امتيازات رقمية تقودها لتحقيق لقب هذه البطولة وانتصارات وجوائز لها تأثيرها في زيادة الدخل المادي لها وللاعب معاً.
ـ إذن نحن الآن نتحدث ونتعامل مع دوري(مختلف) ليس له أي علاقة بدوريات أقيمت سابقاً لمرحلة (انتهت) مع آخر بطولة حققها نادي الهلال في موسم 1428 هـ حسب تصنيفات (قديمة) لمسميات دوري لم يأخذ الصفة (الاحترافية) له إلا في الموسم الماضي الذي حقق لقبه نادي الاتحاد.
ـ على ضوء هذه (الحقيقة) فإن جماهير الكرة تترقب من مباريات هذا الأسبوع هوية البطل رقم ((2 الذي سينال لقب هذا الموسم وكل المؤشرات تدل على أنه سيكون دوري (ساخنا) جدا جدا ولن يخلو بطبيعة الحال من (مفاجآت)غريبة وأغلب ظني أن المنافسة في الدور الأول ستظل محصورة بين (الثنائي الشهير) الاتحاد والهلال ولا أستبعد دخول الشباب منافسا قويا ويحصد اللقب كـ(ثاني) ناد يحققه.
ـ أما بالنسبة للنصر والأهلي فمع تقديري للجهود المبذولة وطموحات جماهيرهما فإنهما من وجهة نظري سوف يتنافسان على المركزين (الرابع والخامس) جنبا إلى جنب مع (الاتفاق والحزم) بلغة أرقام (لا تكذب ).