الاتحاد نادي القرن

لم أراهن في كتاباتي على أن الاتحاد هو الذي سوف يحصل على جائزة لقب (نادي القرن) بقدر ما أنني استنكرت على إعلام استكثر عليه أن يكون شريكاً (منافساً) لناد سعودي هو (الهلال) في التصنيف الذي سيقوم به الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وذلك بعدم ذكر اسم الاتحاد في كل ما نشر من أخبار ناهيكم عن استباقه للنتائج والتأكيد على أن (هلالهم) هو الفائز.
ـ لم أتعرض في سياق المقالتين اللتين كتبتهما عن البطولات القارية التي حققها (الزعيم) أو وضعتها في مقارنة مع البطولات التي كسبها (العميد) مع أن وصوله لنهائي كأس العالم ونيله المركز الرابع يسمح لي بأن أرجح كفة (الإتي المونديالي) لحصد اللقب وفق معايير نقاط ربما تمنحه أفضلية التفوق.
ـ أقول ذلك على الرغم من كل الإحصائيات التي قدمها زملاء هلاليون واتفاقي معهم بأن (الأرقام لا تكذب) إلا أن لغة (المنطق) تدعوهم إلى الاهتمام بـ(أرقام) أخرى سيكون لها دورها (المؤثر) عبر (مقارنة) تمنح نقاطا أكثر لأبطال النسخ الثلاث الأخيرة للبطولة الآسيوية وللأندية المشاركة فيها حتى عدد المباريات إلى جانب حسابات رقمية خاصة للفريق المتأهل لكأس العالم ثم لعدد المباريات التي لعبها لهذه البطولة والمركز الذي حصل عليه.
ـ يجب أن يضع هؤلاء الزملاء وغيرهم هذه المعايير في اعتبارهم لما لها من تأثير في إيجاد فارق نقطي كبير يذهب لمصلحة (الاتحاد) حتى ولو كان عدد بطولات الهلال أكثر إلا أنه من غير المعقول أن (تتساوى) نقاط التقييم لمباريات البطولات الثلاث في نسختها الأخيرة مع نقاط البطولات القديمة وهذا أولاً.
ـ ثانياً.. من غير المعقول أن تحسب (عشر أو خمس عشرة) نقطة للمتأهل لنهائيات كأس العالم للأندية فلابد أن هذا الإنجاز سيرفع من رصيد النادي النقطي إلى خمسة أضعافه ليحصل على (خمسين) نقطة إضافة إلى النقاط التي حققها في عدد المباريات التي لعبها في نهائي كأس العالم والتي لها (حسبتها) المختلفة تماماً عن نقاط أخرى إضافة إلى نقاط خاصة بالمركز الذي حصل عليه النادي في هذه البطولة.
ـ الأهم من ذلك كله أنه من غير المعقول أن ينال ناد آسيوي لقب نادي القرن وهو لم يصل لكأس العالم حيث لا يمكن للاتحاد القاري أن (يفخر) بمثل هذا النادي ويضيفه إلى سجل إنجازاته ولهذا ينبغي ألا نستعجل الحكم فما زال لـ(الحقيقة) بقية إلا إذا...!