الاتحاد نحو (أفق) جديد و(مختلف)

يبدو لي أن رئيس نادي الاتحاد (المنتخب) الدكتور خالد المرزوقي يريد أن يقدم نفسه للمجتمع الرياضي والاتحادي عموما بصورة مختلفة تماما عن حقبة زمنية سابقة بكل إيجابياتها وسلبياتها، ليؤكد من خلال خطابه الإعلامي أن الفكر الانتخابي الذي منحه ذلك الكم من الأصوات والاختيار الذي وقع عليه لم يأت من فراغ، لعله يوفق عبر المنهج الذي سوف يسلكه إدارة وتوجها بأن يكون بالفعل عند حسن ظن جميع من وضعوا ثقتهم فيه ليعطي واجهة حضارية بنادي الاتحاد تدعم نقلة (نوعية) يسعى إلى تحقيقها في مسيرة هذا الكيان الكبير بجمهوره ورجالاته، وتاريخ له ارتباط وثيق بتأسيس هذا الوطن الغالي حسب وصف شهير أطلقه الأمير الراحل (عبدالمجيد بن عبد العزيز) يرحمه الله.
ـ إن لغة (التفاؤل) التي أعبر عنها من خلال هذا النص الكتابي المقروء لا تخصني وحدي إنما لمستها مشاعر تشاركني نفس الإحساس والانطباع ومنافذ أمل مشرقة عن طريق اتصالات ورسائل لأكثر من عضو شرف اتحادي، وأصوات جماهير وإعلاميين وصلتني تدعو كل (المخلصين) إلى دعم هذا الرجل وهو يحاول بناء رؤية اتحادية واضحة المعالم والأهداف من خلال خطاب إعلامي فيه إشراقة (مضيئة) تبشر بالخير لمرحلة مقبلة، و(قائد) يتمتع بالحنكة والدبلوماسية والرغبة الجادة للعمل الإداري الجاد.
بالأمس وفي برنامج (أصداء رياضية) كسب طبيب (القلوب) قلوب جميع فئات المجتمع الرياضي في حديث اتسم بـ(البلاغة) في مضمون معانيه بما فيه من إشارات ترسم خطوطا عريضة لتلاحم قوي يسعى إلى ترسيخه مع القيادة الرياضية عبر نص (حكيم)، وهو يثني على جهودهم الواضحة ودورهم الظاهر والخفي في المحافظة على حقوق الأندية وفق واقع ملموس تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي (وهبت) كل إمكاناتها لخدمة الشباب وأداء رسالتها الرياضية والتربوية نحوهم ونحو الأندية التي ترعاهم.
ـ في الختام.. تحية وألف شكر لطبيب القلوب الدكتور خالد المرزوقي، الذي جاء في الوقت المناسب لمرحلة جديدة، منطلقا بالاتحاد نحو أفق عال جدا.. نتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته ورسالته.