2009-07-12 | 18:00 مقالات

نادي القرن و(التحيز) المخيف

مشاركة الخبر      

جميل جدا أن يستثمر الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم مناسبة الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيسه من أجل (تمرير) جائزة أفضل ناد في القرن على مستوى القارة الآسيوية أسوة بالجوائز والألقاب التي حصلت عليها أندية أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية وأوروبا، وهي الجائزة التي كانت مرفوضة تماما عند رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ولقبا معترضا عليه بسبب عدم توفر المعايير الصحيحة التي تمنح أي ناد آسيوي مثل هذه الجائزة وهذا اللقب.
ـ لقد لفت نظري أثناء قراءتي للتصريح الصحفي الذي أطلقه (منصور عبدالله) والمنشور في جريدة الشرق الأوسط بأن النتائج التي تخص الأندية المرشحة للفوز باللقب تؤخذ من مصادر عدة وليس من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على اعتبار أن أرشيف الاتحاد الآسيوي يعد ضعيفا وغير دقيق وهنا (مربط الفرس)، بمعنى أن مسئول الإحصاء من الاتحاد الآسيوي سوف يعتمد على معلومات (رقمية) عبر مصادر لا ندري مدى مصداقيتها إلى جانب (الوثوق) بصحتها ومن ثم قبول الشارع الرياضي بتلك النتائج وما يترتب عليها من اختيار النادي الذي سيحظى بجائزة ولقب نادي القرن.
ـ كما أثار انتباهي في هذا التصريح الآلية التي سيتم على ضوئها تحديد من يستحق اللقب والجائزة بخصوص المعايير (الرقمية)، حيث يتضح من خلال ذلك التصريح عدم وجود معايير محددة لهذه الآلية بما يعني عدم خضوعها لنفس الآلية التي اعتمدت في اختيار نادي القرن للأندية التي حصلت على هذا اللقب بأفريقيا وأوروبا وفي الأمريكتين الشمالية والجنوبية بما يثير الشك والريبة حول العوامل التي أدت إلى تغيير موقف الاتحاد الدولي لإحصائيات وتاريخ كرة القدم وقناعات كان متمسكا بها لفترة طويلة، إلا إذا كان هذا التغيير ناتجا عن إنجاز يريد الاتحاد المذكور إضافته ضمن منجزاته بمناسبة مرور (25) سنة على تأسيسه دون الاهتمام بأحقية النادي الآسيوي الذي يستحقه اللقب ومصداقية (المعايير) الرقمية التي سوف يبني عليها اختياره، حيث إن هناك من المؤشرات ما تعطي انطباعا بأن الجائزة واللقب سوف يذهبان باتجاه فيه نوع من (التحيز) لأحد الناديين (الاتحاد أو الهلال ) لمصالح (خاصة)، وهذا ما يبدو لي.. والله أعلم.