لا تحسدوا الأهلي

أن يحظى النادي الأهلي بشرف السلام على الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبالحصول على جائزة التفوق الرياضي كأول نادٍ سعودي ينالها لابد أن (يحسد) على هذه المكرمة وتلك اللفتة الأبوية، فإذا لم يحصل عليها اليوم وقد توفرت كل المقومات لديه لبلوغ هذا الشرف العظيم فمتى سوف تتاح له مثل هذه الفرصة الثمينة بحصده ثلاث بطولات إقليمية وبطولة قارية؟!
إن فكرة الجائزة وليدة ومن المفترض الشكر والثناء لمن حوّلها إلى حقيقة وتبناها وكذلك الدعم الذي وجدته من قائد الحركة الرياضية الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لتصبح محفزة لكل الأندية لنيل هذا الشرف الكبير والحصول على جائزة باسم الملك.
ـ ولهذا ينبغي علينا كرياضيين وإعلام وجماهير أن نقدم تهانينا القلبية للنادي الأهلي بمناسبة نيله شرف جائزة (التفوق الرياضي)، فإذا حصل على هذه الجائزة هذا العام فحتماً أنها ستكون حافزا له ولبقية الأندية لحصد منجزات ترفع من اسم الوطن في المحافل الإقليمية والقارية والدولية والعالمية.
ـ إنها لفتة أبوية ومكرمة ملكية ليست غريبة على (أبي متعب) الذي يشهد التاريخ على مدى دعمه وتكريمه للأندية السعودية وأبنائها منذ أن كان ولياً للعهد حينما لقب نادي الاتحاد بـ(نادي الوطن) تقديرا منه (حفظه الله) لإنجاز آسيوي تحقق لـ(الوطن) عقب فوزه الكبير على الفريق الكوري والذي أثلج صدره وأثر فيه كثيرا حيث هاتف آنذاك رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي حاثه على التوجه إلى بيت الله الحرام هو وجميع اللاعبين لحمده وشكره عز وجل على ذلك الإنجاز, حيث كان لهذا الاستقبال وتلك الكلمات أثرها البليغ وحافزا قويا في تحقيق الاتحاد البطولة الآسيوية للمرة الثانية على التوالي والوصول إلى بطولة كأس العالم للأندية وحصده المركز الرابع.
ـ أعيد وأكرر لا تحسدوا الأهلي على هذه الجائزة، فهو من خلال هذه المناسبة ينبش ذاكرتنا من جديد لمواقف تقديرية ولمسات إنسانية لمليك (ملك القلوب) بحبه لوطنه وأبنائه الذين بادلوه حباً خالدا.