الاتحاد ولعبة الكبار (2ـ5)
كتبت بالأمس أنني عجزت عن فهم اختيار الأمير خالد بن فهد للرئيس العام لتقديم استقالته له، وهو إجراء مخالف للأنظمة، واليوم أتابع ما بدأته حول أسئلة تفتحت أمامي من بينها حالة (نادرة) لم يسبق أن اتخذت مع أندية أخرى على مدى تاريخ الرياضة السعودية والمتمثلة في (تكليف) الرعاية لعضو الشرف (طلعت لامي) ليتولى رئاسة الهيئة الشرفية.
إجراء رسمي لا يمكن تجاهله حيث يعطي انطباعين .. الانطباع الأول بأن الأمير خالد بن فهد غير مقتنع بأعضاء الشرف وقدرتهم في اتخاذ القرار، أو أنه لم يكن يتوقع قبول استقالته والاحتمال الأول هو الأقرب للصواب أمام الانطباع الثاني لأن لرعاية الشباب (موقف) من الأوضاع الداخلية في نادي الاتحاد وفق معلومات مؤكدة لديها حول (انقسامات) بين أعضاء الشرف خاصة عقب استقالة رئيس النادي (المكلف) جمال أبو عمارة ولهذا كان لابد من تدخلها لتمنح قرار تعيين (اللامي) الصفة الرسمية والذي جاء مصادفة (متزامناً) في نفس اليوم مع حوار صحفي ساخن أجرته إحدى الصحف معه ومن (سوء حظه) أنه استخدم هجوماً عنيفاً ضد أحد أعضاء الشرف بصرف النظر عن اسمه وإذا كان هناك موقف من الجهاز الرياضي ضده.
هذا الحوار الصحفي لخبط أوراق اللامي تماما رغم (الثقة) التي منحت له من القيادة الرياضية حيث إن (تسريبه) لمعلومات تخص ناديه والسماح بنشرها وهو الذي كان (نائبا) لرئيس هيئة أعضاء الشرف وعضوا في المجلس التنفيذي أوجد (ثغرة) كبيرة بينه وبين أعضاء الشرف وجماهير الاتحاد.
حاول اللامي معالجة هذه الثغرة بعقد مؤتمرين صحافيين الأول كان عقب تكليفه والثاني كان بحضور الرئيس المستقيل (أبو عمارة) وتوجهت الأنظار في كلا المؤتمرين إلى الحقائق والمغالطات التي ذكرها ضد عضو الشرف منصور البلوي سواء بتأكيدها أو نفيها وتقديم الاعتذار للعضو (المؤثر) مع أن الذي كان من المفترض أن ينصب اهتمام الصحافيين عليه هو كيف سمح اللامي لنفسه بتقديم معلومات (أؤتمن) عليها كنائب لرئيس أعضاء الشرف وما الذي (دفعه) إلى ذلك؟.. وللحديث بقية غداً بإذن الله.