2009-06-29 | 18:00 مقالات

الاتحاد ولعبة الكبار (1-5)

مشاركة الخبر      

مر أكثر من خمسة عشر يوما على تكليف طلعت لامي رئيسا لهيئة أعضاء الشرف دون أن أقرأ خبرا عن دعوته لاجتماع لأعضاء الشرف الحاليين والمبتعدين كإجراء يؤكد أنه قادر على (لم الشمل) أو على الأقل توضيح (خطته) المقبلة، ليكون لهذه الهيئة دور مؤثر ومساهم وداعم لمرحلة جديدة يطمئن من خلالها جماهير الاتحاد عن مدى قدرته في إيجاد تغيير (ملموس) يبدد (الخوف) الذي بدأ يسيطر على قلوبهم بعدما دخل الاتحاد دوامة (لعبة الكبار)، إلا أنه للأسف لم يفعل وحتى اجتماع للمجلس التنفيذي لم يدعُ إليه.
ـ لا أستطيع توجيه اللوم لرئيس هيئة أعضاء الشرف على جهد (بسيط) كان من الممكن أن يقوم به، فلربما له مبرراته التي منعته من ذلك، إلا أنني وجدت نفسي في مواجهة مع سؤال حول إشاعات لا أدري مدى مصداقيتها تجاه الأسباب التي أدت بالأمير خالد بن فهد الرئيس السابق لهيئة أعضاء الشرف إلى تقديم استقالته، إذ يرى البعض أنها تعود إلى خلاف بينه وبين العضو الداعم، وأخرى تحوم حول الأوضاع المادية وعدم رضاه عن طريقة صرف النادي لها، و(أقوال) تؤكد أن ظروفه الشخصية هي التي دفعته إلى اتخاذ قراره (المفاجئ).
ـ حقيقة أكاد أجد العذر لحالة (الغموض) التي كانت وراء عدم كشف مسببات هذه الاستقالة، تقديرا لمكانة الرجل الاجتماعية، والتي لا تسمح بأي (عك) إعلامي لا يخدم المصلحة العامة ولا يؤدي إلى حل المشاكل الاتحادية العالقة، إنما الذي لم أستطع فهمه هو ذلك اللغز المحير الذي عجزت عن فك رموزه والمتمثل في اختيار الأمير خالد بن فهد بتقديم استقالته للرئيس العام لرعاية الشباب، مع أن الإجراء النظامي المتبع يستوجب تقديمها لأعضاء الهيئة الشرفية أو المجلس التنفيذي.
ـ عبر هذا اللغز المحير تفتحت أمامي مجموعة أسئلة لها علاقة بموقف رعاية الشباب من الأوضاع الاتحادية وبطلعت لامي واجتماع شرفي لم يعقد، سوف أحاول الإجابة عليها غدا بإذن الله.