2009-06-27 | 18:00 مقالات

حرب النجوم في صفقات خاسرة

مشاركة الخبر      

اختلفت الآراء حول المكاسب التي تحققها الأندية السعودية من جراء ارتفاع أسعار قيمة النجم المحلي والتي شبهت بأرقام فلكية، حيث يرى البعض أنه تحول إيجابي في مصلحة الكرة السعودية، حيث يرفع من أسهمها دولياً ويضعها في مصاف الدول التي تطبق نظام الاحتراف، وبدأت تدخل سوق الاستثمار الذي يجعل من كرة القدم صناعة مثمرة للغاية، في ظل الاهتمام باللعبة والعناية باللاعب النجم.
ـ كلام إنشائي جميل، والتعامل معه من خلال مفهوم رؤساء الأندية والصفقات التي أبرمت في السنوات الأربع الأخيرة بدءاً من ياسر القحطاني ثم محمد نور ومحمد السهلاوي، أعتقد أنه يجد ترحيباً بالغاً من إعلامنا الرياضي ومن جماهير الكرة عامة، ولكن إن أردنا تطبيق الفكر (الاستثماري) الموجود في دول أوروبا على أرض واقع أنديتنا والقائمين عليها من حيث العوائد المادية التي كانت سبباً رئيسياً في التعاقد مع هؤلاء النجوم بالمبالغ الخيالية التي وصلت إلى 20 و22 و25 مليون ريال، فهناك اختلاف كبير.
ـ الكل يعلم أن الغاية من ظاهرة ارتفاع قيمة اللاعب السعودي الذي يحمل صفة (التميز) تنحصر في سببين لا ثالث لهما وهما أولاً (حرب النجوم) القائمة بين الأندية الكبيرة بهدف تحقيق مكاسب إعلامية لها وللداعمين لهذه الصفقات.
ـ وثاني الأسباب هو الرغبة الأكيدة في دعم الفريق بنجم مؤثر يساهم في تحقيق البطولات، وفي ذلك أيضا مكسب إعلامي يخص النادي والداعمين له، بينما إمكانية (استثمار) هذا النجم الكبير الذي كلف عقده مبلغاً باهظاً جداً ليدر على النادي ضعف قيمة عقده كعائد تسويقي، فأظن أن ذلك آخر اهتمامات رؤساء أنديتنا، ومن يشاركون في دعمها.
ـ نفس الشيء ينطبق على اللاعب الأجنبي، فكم من المبالغ التي صرفتها أندية الاتحاد والهلال والشباب على هؤلاء اللاعبين و(الخسائر) المادية التي تكبدتها حتى وإن حققت بطولات.
ـ في ظل هذه المفاهيم والمبادئ سوف تبقى رؤيتنا للاحتراف والاستثمار (قاصرة) ومهددة أنديتنا بالفشل والإفلاس يوماً ما، ما لم تكن هناك (خصخصة) لتتحول إلى شركات.. و(يا ليل ما أطولك).