2009-06-25 | 18:00 مقالات

إلا خراب البيوت

مشاركة الخبر      

كلنا نتحمس لأنديتنا ومنتخبات بلادنا فنفرح ونقيم الدنيا احتفالات في حال فوزها ونحتفي بنجومها سواء على مستوى اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري ونوصلهم لـ(السماء) عبر كلمات ثناء وإشادة وألقاب (عد واغلط) من شدة تحمسنا وإعجابنا بالإنجاز الذي تحقق.
ـ في نفس الوقت نتأثر تأثرا غير طبيعي في حالة (الخسارة) بطريقة تنعكس على معنوياتنا ونفسياتنا فنشعر بالانكسار والإحباط و(هزيمة) تؤدي إلى إغلاق عقولنا من التفكير السليم وبالتالي تنسينا كل الجوانب (المضيئة) في مسيرة ناد أو منتخب له من المنجزات الكبيرة وكثيرا ما أسعدنا وأدخل البهجة في نفوسنا.
ـ ما حدث عقب هزيمة المنتخب المصري من المنتخب الأمريكي على المستوى الإعلامي من تراشق واتهامات وشتائم مست سمعة اللاعب المصري بأسلوب (غير حضاري) لا يليق بالكلمة والمهتمين بها هي التي دفعت بمدرب المنتخب المصري (حسن شحاتة) إلى الخروج عن طوره وانفلات أعصابه ليرفع صوته في وجه مذيع (منفعل) قائلا له (الله يخرب بيوتكم).
ـ إن تجاوز الخطوط (الحمراء) في النقد بالتوجه إلى الجوانب (الشخصية) التي لها تأثيرها السيئ على سمعة النجم وناديه وبلاده وانعكاساتها على أسرته ومجتمعه عموما هي التي أجبرت المدرب المصري على استخدام ذلك اللفظ المعبر في معانيه عن (دعوة) يوضح من خلالها (تلميحاً) بقصد أو بدون قصد الحذر من (خراب البيوت) نتيجة خسارة تسببت فيها لعبة كرة القدم.
ـ مثل هذه الجوانب المرتبطة بالحياة الشخصية للاعب والتي قد تؤدي إلى تدمير (أسرة) بكاملها نتيجة إشاعات أو معلومات غير دقيقة حتى وإن كانت صحيحة فمن المفترض على إعلامنا الرياضي على مستوى العالم العربي أن يلغيها من اهتمامه تماماً ويتعامل معها من منظور (إنساني) بحت مراعياً في المقام الأول مخافة الله ثم علاقته بمجتمع يجب أن يكون المحافظ على تماسكه كبنيان واحد.. والله الهادي إلى سواء السبيل.