نور والمفتري
هناك إجماع كامل على أن اللاعب محمد نور لم يظهر أمام المنتخب الكوري الشمالي كما هو متوقع منه، وهذا الإجماع لا يخصه وحده فقط إنما شمل نجوما بارزين لم يقدموا في هذا اللقاء ما هو مأمول منهم، علما أن (نور) منذ أن أجرى العملية الجراحية هبط مستواه مع ناديه والمنتخب مثله مثل ياسر القحطاني.
ـ عندما يأتي (التركيز) على هذا النجم بحد ذاته ومحاولة (الشوشرة) على سمعته عبر محاولة أحد ممن ابتليت بهم صحافتنا الرياضية و(التشكيك) في ولائه بسبب (قطعة قماش) اختار لها هذا الوصف وهو يعني (شارة القيادة) فذلك يدعونا إلى مساءلته من أين وكيف حصل على (معلومة) أن للاعب (موقفاً) من هذه (القطعة) لعدم رضاه عن إسناد مهمة (الكابتنية) لغيره، مع أن المباراة الودية لمنتخبنا أمام المنتخب الصيني وضعت حدا لهذه الإشكالية تماما.
ـ بما أنني على يقين تام بأن هذا (المفتري) لا يملك دليلا على صحة إدعائه (الخطير) فسوف أتجاوب مع فكره (المحدود) وأتعامل مع مستوى (عقليته) الضيقة لأوجه له سؤالا يأخذ منحنى (حسن الظن): ما الذي أوصل إليه هذا (الشعور) الغريب وجعله (متأكدا) من إطلاق اتهام لا يستطيع إثباته؟
ـ أعتقد أن الإجابة وفق مفاهيم لها علاقة بعلم (النفس) تكمن حول إحساس خفي مرتبط بوعي غير قادر بالإفصاح عنه هو الذي شكل تلك المعلومة لتتحول من هجوم إلى حالة (دفاع) لمصلحة اللاعب حسب قناعة (مكتومة) حتمت خروج ذلك (الهمز والغمز) ليصبح تصريحا صريحا يطلب من المهتمين بشؤون المنتخب التفاعل معه ودراسته من منظور (علمي) يتعمق في أغوار النفس البشرية بكل ما فيها من (تناقضات) وسلوكيات مضطربة لها ارتباط وثيق بـ(الغيرة).