2009-06-19 | 18:00 مقالات

سلطان بن فهد لا تحزن

مشاركة الخبر      

في فترات سابقة كان الإعلام بكافة قنواته يمارس دوره المطلوب من خلال آراء نقدية موجهة للمنتخب السعودي والقائمين عليه إداريا وفنيا حينما أخفق في بداية التصفيات المؤهلة لنهائي بطولة كأس العالم، ولم تقصر آنذاك قيادتنا الرياضية في (الاستجابة) لأطروحاته النقدية حققت الغاية المرجوة منها بمعالجة أعادت (هيبة) الأخضر من جديد و(ثقة) الشارع السعودي فيه.
ـ وبعدما خسر منتخبنا بطاقة التأهل الثانية بعد تعادله أمام منتخب كوريا الشمالية لابد لإعلامنا الرياضي من وقفة (صادقة) مع إفرازات هذه الخسارة برؤية (موضوعية) وبنفس المبدأ الذي انطلق منه في توجيه انتقاداته لتلك المرحلة الحرجة.
ـ لا أظن أن هناك ناقدا أو محللا أو كاتبا أو حتى مشجعا عقب الإمكانات التي توفرت للأخضر من جميع النواحي التدريبية والمعنوية يفكر في أن يحمل مسؤولية هذا الإخفاق للمسؤولين عنه (إداريا) بعدما قدموا له كل ما يملكونه من وسائل (الدعم) المطلوبة سواء للاعبين أو على مستوى الجهاز الفني، حيث لم يحظَ أي مدرب سابق بصلاحيات مفتوحة مثلما حظي بها المدرب البرتغالي (بسيرو) وهذه كلمة (حق) يجب أن تقال.
ـ لا نملك أي مقترحات جديدة وفكر يمنحنا (الأمل) في ملحق لا نضمن نجاح مدرب تشكيلته (تقليدية) وتغييراته (كلاسيكية)، ولهذا من (المخجل) جدا أن ندعو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد إلى إلغاء عقده أو حتى محاسبته، إنما ما نستطيع قوله للأمير المتسامح والذي تحمل قسوة نقدنا وتأثر تأثرا شديدا تجاه أولئك الذين (خذلوه) مدربا ولاعبين.. شكرا لك على سعة صدرك، ولا يمكن لكائن من كان أن (يلومك) أنت ونائبك بعد كل الذي قدمتموه ووفرتموه.
ـ سيدي (لا تحزن)، فإعلام الوطن وغير الوطن قلبا وقالبا معك، تقديرا لمواقفك وجهودك، ولألم أحسسنا به ولمسناه في تعبيرات وجهك، والمشاعر ذاتها موصولة لنائبك الأمير نواف بن فيصل.. فالجرح يا سيدي (مشترك).. والله المستعان.