2009-06-08 | 18:00 مقالات

السكوت علامة الرضا

مشاركة الخبر      

عندما انتقدت موقف إدارة نادي الاتحاد من عدم السماح للاعبي الفريق المرشحين لنيل جوائز (الرياضية موبايلي) لم يلتزم رئيس النادي بالنيابة رأفت التركي بالصمت إنما هاتفني على الفور رافضاً رفضاً تاماً بأن يكون هناك تخاذل من النادي أو اللاعبين بقدر حرصه الشديد على التقيد الكامل ببنود العقد المبرم مع شركة الاتصالات الذي يمنع المشاركة في أنشطة ترعاها شركة منافسة وإلا فإن النادي سيكون معرضاً لفسخ العقد وغرامة مالية باهظة جدا.
ـ وحينما وضح مدير عام الشؤون الإعلامية لشركة الاتصالات محمد الفرج رأيه المؤيد والمبارك لنادي الاتحاد مشيداً بالموقف النظامي والاحترافي الذي قام به رئيسه رأفت التركي في حديث له بقناة الـ(ART) الرياضية طالبته في اليوم التالي وعبر هذا (الهمس) بإثبات (عملي) لصحة موقف الشركة من النادي الذي تجاهل بنود العقد وسمح لأحد لاعبيه بحضور المناسبة واستلام جائزته.
ـ وعلى الرغم من مرور أربعة أيام على تلك المطالبة إلا أنني لم أقرأ لمحمد الفرج أي تعقيب أو رد يكشف من خلاله عدم تهاون الشركة في حقوقها ومعاملتها لجميع الأندية بأنظمة لا استثناءات فيها ولا تفضيل بما يدل هذا (الصمت) على رضاه عن الاتهام الموجه للشركة.
ـ وعلى ضوء هذا التباين في المواقف واختلاف معايير التعامل فإنني مثلما لمت وانتقدت رئيس نادي الاتحاد أجدني اليوم مقدماً أولاً اعتذاري الشديد له لأنني حقيقة لم أكن أتوقع بأي حال من الأحوال أن شركة لها سمعة كبيرة على المستوى المحلي والعالمي تتساهل في حفظ حقوقها ومصداقيتها وتدخل لعبة (المجاملة) بحيث (تفضل) نادياً على نادٍ آخر مهما كانت المبررات.
ـ كما أنني أيضا أقدم لـ(تركي) الاتحاد خالص شكري وتقديري على الفكر الاحترافي والإداري الذي تعامل به فيما يخص هذه الحالة حيث لم ينحرف نحو قرار سريع (عاطفي) قد يتكبد النادي بسببه غرامة مالية كبيرة حتى وإن لم يطبق النادي الآخر بنود العقد فلا أستبعد أن يعفى من (العقوبة) نتيجة (فوارق) تهتم بها الشركة لاعتبارات شخصية حسب نظام (الكيل بمكيالين).
ـ أرجو ألا يفهم كلامي هذا أنني ضد النادي الذي تمت (مجاملته) وغض الطرف عنه فهو من حقه الاستفادة من (علاقاته) وخصوصيات أجازت أن يحظى بكل وسائل الدعم والتميز سواء التزم بالنظام وبنود العقد أو لم يلتزم بها.. و(يا قلبي لا تحزن) فهذا هو حال العرب في كل مكان وزمان.