جوائز في خطر
عقب مقاطعة نادي الاتحاد لجائزة الرياضية وموبايلي للتميز الرياضي (امتثالا) لبنود العقد الذي يمنع النادي من المشاركة في مناسبات ترعاها شركة منافسة لشركة الاتصالات السعودية هل نستطيع القول إن هذه الجائزة باتت في حالة (خطر) واستمرارية نجاحها في الموسم الماضي أصبح في (علم الغيب) وكذلك الحال بالنسبة لجوائز شركة STC .
ـ ما دعاني إلى هذا (التخوف) هو أن التنافس القائم بين الشركتين سيفرض على لجنة التقييم واستفتاءات الجماهير بعد (الحقائق) التي كشفها مدير عام الشؤون الإعلامية بشركة الاتصالات محمد الفرج الخضوع مستقبلا لمعايير محددة (تستثني) نجوم الأندية المبرمة عقودها مع هاتين الشركتين وبالتالي تعتبر قيمة الجوائز المعنوية والمادية لا تستوفي الأهداف التي من أجلها أقيمت من حيث التميز والتكريم الذي يهتم بالموهبة والنجم والإنجاز.
ـ إنني حقيقة أتمنى أن يكون موقف شركة الاتصالات الذي اتخذته من الجائزة هذا الموسم مبنيا فقط على (رد اعتبار) للموقف الذي اتخذته شركة موبايلي كما جاء على لسان مسوؤليها في الموسم المنصرم عندما منعت لاعب نادي الهلال أحمد الفريدي من الحضور واستلام جائزته من شركة الاتصالات بحيث تتغلب المصلحة العامة على المصلحة (الخاصة) من خلال تقديم (تنازلات) من قبل الطرفين في مقابل استمرارية الجوائز التي يقدمونها وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
ـ أما في حالة تمسك كل طرف بموقفه فلابد من (تدخل) رسمي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك من أجل (تحقيق مفهوم الشراكة المبنية على المصلحة العامة بين القطاع الرياضي والإعلامي والقطاع الخاص) وفقا لأحد أهداف جائزة التميز الرياضي.
ـ إنني أتفق تماما مع رأي رئيس التحرير الزميل القدير (سعد المهدي) فيما صرح به أثناء حديثه في برنامج (أصداء رياضية) في القناة الأولى السعودية بقوله حرفيا إن ( الجائزة هي مسألة وطنية على الجميع المساهمة فيها ودعمها).
ـ وحرصا على إنهاء هذا الصراع الذي حدث بين الشركتين فإنني أتمنى من جريدة الرياضية ممثلة في رئيس تحريرها الذي تربطه علاقة ممتازة بالجهتين أن يقوم بزمام المبادرة لإيجاد شراكة حقيقية تساهم من خلالها هاتان الشركتان في دعم المنافسات الرياضية بمثل هذه الجوائز للنهوض بمستوى الحركة الرياضية في بلادنا ورفع مستوى التنافس الرياضي الشريف بين الأندية واللاعبين على حد سواء بلا أي حساسيات وصراعات تحول دون تحقيق هذه الأهداف السامية والنبيلة.