جمهور الاتحاد ومباراة العمر
أكاد أجزم بأن جمهور الاتحاد الذي سوف يحضر لمساندة فريقه هذا المساء أمام الفريق الشبابي سيكون حضوره هذه المرة (مختلفا) تماما عن كل المرات السابقة، حيث أن دعمه للإتي في هذه المواجهة على وجه (الخصوص) له ألف معنى وهدف.
ـ جمهور الاتحاد المتأثر جدا بـ(الرباعية) المؤلمة يعلم أن الجميع وضع لاعبي الفريق في وجه (المسؤولية) ورموا الكرة في مرماهم لرد الاعتبار من تلك الهزيمة الموجعة، حيث لا يريد هذا الجمهور بغيابه إيجاد مبرر وعذر لهؤلاء اللاعبين الذين لم (يقدروا) مكانة ناديهم وحجم البطولة التي خسروها.
ـ كما أن هذا الجمهور يريد اليوم (إثباتا) عمليا من كابتن الفريق محمد نور حول كلمات صرح بها عقب نهاية (الكابوس) في حديث فضائي، فإما أن يؤكد صحتها أو يخسر الرهان.
ـ من جهتي أجد نفسي (متعاطفا) إلى حد كبير مع (القوة العاشرة) والموقف (الصعب) الذي وضع نفسه فيه لما للضغوط النفسية تأثيرها على نجم كبير مثله بما لها من انعكاسات سلبية على أعصابه ومستواه إذا لم يحسن اللاعب التعامل معها جيدا.
ـ ومن بين هذه المعاني والأهداف التي يرغب الجمهور الاتحادي (إثباتها) هو إبراز مدى تأثيره في تحقيق فريقه للفوز بدعم وتشجيع يجلب (الرعب) في نفوس لاعبي الفريق الشبابي، خاصة وأن هناك من الشبابيين من عبر عن عدم مبالاتهم بتأثير هذا الجمهور وفقا لحقائق مثبتة من خلال بطولات كسبها الليث في ملعب العميد وبين جماهيره.
ـ إذن مباراة اليوم بالنسبة للفريق الشبابي لن تكون مواجهة أمام النمور فحسب إنما أيضا أمام جمهوره والذي لن يقبل بغير الفوز بديلا، حيث أن الخسارة هذه المرة من أبناء الليث والخروج من البطولة الآسيوية سيكون لها تأثيرها (العميق) جدا في نفوسهم بما يعني تأكيد (عقدة) مزمنة لا تخص مواجهات الفريقين فقط إنما أيضا على مستوى (البطولات) وحالة إقصاء تمنح الفريق الشبابي صفة (التخصص).
ـ وعلى الرغم من كل هذه (الحواجز) النفسية إلا أنني أرى أن الاتحاد هو (الأقرب) للتأهل حيث سيلعب مباراة (العمر) ويمتع جماهيره.
ـ أما فيما يخص مباراة الاتفاق وبختاكور الإيراني فإنني متفائل بفوز كبير لفارس الدهناء وفقا للمستويات الرائعة جدا التي قدمها في هذه البطولة وجمهوره الذي لعب دورا مؤثرا في تأهله، إضافة إلى أن (عواجيز) بختاكور لا أظنهم قادرين على مقارعة الاتفاق الجديد.