الكسل والنائمون في العسل
أعتقد أن البعض ممن يعملون في صحافتنا الرياضية وقنواتنا الفضائية يحاولون (توريط) الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف بإقحامه بكل واردة وشاردة تخص إشكالية لاعب محترف مرتبط بنظام الاحتراف ليصبح هو المتهم الأول عند الجماهير المتأثرة جدا بالإعلام المتطرف، حيث تظهر علامات الاستفهام والتعجب حول موقف دكتور الاحتراف من قضية تفاعله معها إعلاميا وأخرى لم يعطها اهتمامه.
ـ في الواقع أن رئيس لجنة الاحتراف وغيره من رؤساء لجان أخرى بات أمرا محيرا وأكاد أشفق عليهم حيث إنه في حالة (تطنيشهم) للإعلام يواجهون حملة شرسة لتعاملهم (الجاف) مع قضايا تفرض تجاوبهم مع معطياتها حرصا على (خدمة) المعلومة والمتلقي.
ـ كما أنهم لن يسلموا من اتهامات جارحة لو كانت (المثالية) أسلوبا في ردهم على محرري الصفحات الرياضية ومراسلي القنوات الفضائية على اعتبار أن البعض يطرح أسئلة (مخجلة) تدل على أنه لا يفهم شيئا في نظام الاحتراف، وآخرون يستخدمون (خبرة) الفهلوة لعلهم يخرجون بمادة دسمة مثيرة للرأي العام، ولهذا ليس غريبا إن وجدوا صدا وامتناعا عن إجراء مقابلة أو المشاركة في مداخلة تلفزيونية، ذلك أنهم (شرم برم) لا يفقهون.
ـ إن السبب الذي يجعل هذا الكم الكبير من الإعلاميين في حالة (تبلد) وبالتالي تصبح صفة (لا يفقهون) تنطبق عليهم ذلك أنهم لا يكلفون أنفسهم بقراءة الأنظمة واللوائح، حيث إن (الكسل) يمنعهم من القيام بذلك إذ أنهم يفضلون (النوم في العسل) على طول في ظل بحثهم عن راحة البال عبر اتصال هاتفي يجرونه مع سعادة (المسؤول) والذي يمنحهم الإجابة الكاملة على تساؤلاتهم فإن جاءت على أهوائهم لاقت كل لغات التمجيد والترحيب والاهتمام وإن حدث العكس فقد تجد طريقها للنشر على استحياء شديد أو نهاية (سريعة) لتلك المداخلة التلفزيونية ثم (شرشحة) لذلك المسؤول.
ـ وبناء لحالة (الكسل) الموجودة عند الغالبية الكبرى من المحررين والمراسلين وحتى القائمين على البرامج التلفزيونية والمشاركين فيها أقترح بل وأتمنى من كل رئيس لجنة أو عضو فيها أنه في حالة وجود مشكلة حلولها متوفرة في الأنظمة واللوائح لحالة السائل والمتصل إلى درس حصة (القراءة) لينفض هؤلاء النائمون في العسل غبار الكسل الذي أوصلهم لمرحلة (العجز) الكامل عن فتح صفحة واحدة لكتب ومجلات ونشرات توفرت كافة المعلومات والبيانات المطلوبة في صفحاتها.