2009-05-20 | 18:00 مقالات

تستاهل يا حوت

مشاركة الخبر      

اليوم أجدني بروح منتشية فرحا أبارك لزميل الحرف والصورة وليد الفراج بمناسبة ترقيته لمنصب مدير عام قنوات الـ(ART) الرياضية بعدما كان لسنوات عديدة يشغل وظيفة (منتج الكرة السعودية) وهو المسمى الذي لا أدري من اخترعه لعدم ملاءمته مع طبيعة مهام عمله والأدوار القيادية التي كان يقوم بها.
ـ كثيرا ما انتقدت عمله من خلال مواقف لها علاقة بحيادية الكلمة والكاميرا حيث أمارس بطريقتي الخاصة إسقاطات تكشف أخطاءه وعيوبه فتأتي ردة الفعل عنده بنظرة تأخذ الموقف (الشخصي) فألتمس له العذر أحيانا ذلك أننا في زمن لم نعد نعرف (الصادق من الكذاب) وكذلك الفرق بين الناقد والحاقد.
ـ أتذكر الأيام الأولى له في مدينة جدة بعدما أسندت له مسؤولية هذه قناة واحدة مشفرة إذ كان ينتظر مساعدتي وفزعتي أنا وزميلي أحمد الشمراني بحكم العلاقة التي تربطنا ببعض جميعا.. حكى لي عن أفكاره وأمنياته وعن معاناة كبيرة واجهها على مستوى العمل الصحفي اضطرته إلى الهجرة وفكرة العمل بقناة الجزيرة القطرية لولا تدخل شخصية رياضية سعودية (مرموقة) أعادت إليه أمل الحياة من جديد.
ـ تابعت مسيرة خطواته ونمو القناة الواحدة إلى عدة قنوات وبرامج أصبح المشاهد يتلهف لمتابعتها وموعد عرضها وكنت بين حين وآخر أجري اتصالاتي الهاتفية لأقدم له التهنئة على ذلك النجاح فيقول لي.. اكتب ذلك يا أبو فارس.
ـ لا أخفيكم أنني أسعد كثيرا وأطير من الفرح من أي خطوة نجاح، وما قام به الفراج يعد (قفزة) كبيرة على مستوى العمل الإعلامي التلفزيوني، ولكن أسمع قصصاً وحكايات طويلة وعريضة عن معاناة شديدة لمن يعملون معه فأعود إلى أسطوانة من الصادق ومن الكاذب فأكتب ما يمليه علي ضميري عبر إصلاح أسعى إليه، ولسان حالي يقول (الزين ما يكمل).
ـ توسعت مهامه وصلاحياته وشعر أنه (كبر) ومغريات الكرسي تفرض عليه المحافظة عليه وحمايته من الحساد والغيورين وأنه لن يسلم من مؤامرات هوامير الوسط الرياضي، فاستخدم نفس أسلوبه بعدما تعلم أصول اللعبة فأصبح مثل (الحوت) الكبير يا ويل من يقترب منه.
ـ أخيرا أتمنى لزميلنا وليد الفراج كل النجاح والتوفيق وأرجو أن تكون الأيام قد علمته ما الرصيد الذي يبقى في ذاكرة الناس والتاريخ عبر كلمة يرددها الآخرون في حضوره وغيابه بقولهم )الله يذكره بالخير).