كابوس الموسم
أحيانا لا يمكنك أن تتخيل ولو لثانية واحدة ماذا يخبئ لك القدر من مفاجآت غريبة جدا من المستحيل أن تخطر في بالك أو تتوقعها إطلاقا ومهما كان خيالك واسعا فإنك ترفضها رفضا قاطعا لمجرد التفكير فيها ولا حتى في منامك لا أظنها تراودك حلما أشبه بالكابوس الذي تحاول بشتى الطرق وضع نهاية عاجلة له لكي لا تختنق.
ـ يقيني أن مشاعر الاتحاديين مساء أمس هكذا كانت فهم غير مصدقين لما ترى أعينهم والدهشة وضعتهم في شيء من الذهول أثناء متابعتهم لأحداث مباراة (غريبة) من وجهة نظرهم وبالذات في الشوط الأول وهم لا يدرون من هم (أبطالها) الحقيقيون لاعبو الشباب ومدربه أم لاعبو الاتحاد ومدربه؟!
ـ أهداف سريعة وحالات طرد يتعرض لها الفريق الاتحادي قضت على آمالهم تماما حيث دلت مجريات هذا اللقاء منذ بدايته من خلال دفاع (شربة) وعقب ضربة الجزاء (المهدرة) من الشمراني بأن الليث على موعد مع هدية خاصة في ليلة تتويجه دون حاجة منه إلى جهد يزيد من إرهاق لاعبيه فالنمور جاهزة لمن يلتهمها بسهولة ويبتلعها بدون رحمة متى ما أرادوا ذلك.
ـ مثلما سبق لي أن هنأت الفريق الاتحادي بـ(رباعية) كتمت أنفاس الشبابيين آنذاك أبارك اليوم لـ(شيخ) الأندية السعودية فوزه (التاريخي) على العميد وبطولة تاريخية هي (أغلى) بكثير من مباراة يمكن تعويضها ورد الدين (مضاعفا) في الوقت المناسب.
ـ المقارنة بين رباعية الاتحاد ورباعية الشباب قد تكون غير (عادلة) لعدة اعتبارات ذلك أن الفريق الاتحادي واجه ظروفا قاهرة وصعبة جدا في مباراة الأمس عبر حالتي طرد لو استثمرها (هكتور) جيدا لخرج الليث فائزا بنتيجة (ثقيلة) جدا وربما تكون (كارثة).
ـ راهنت على أن الشباب سوف يحافظ على (اللقب) ولكن لم أتوقعها بهذا الكم من الأهداف ولا بهذا المستوى (الهزيل) جدا فليس المدرب وحده الذي يتحمل مسؤولية هذه الخسارة (المفجعة) إنما أيضا إدارة (أبو عمارة) لها نصيب وكذلك اللاعبون (المستهترون) وبالذات في خط الدفاع وأعني بذلك المنتشري والصقري وإن كان الثاني له في المباريات الماضية ما يشفع له أما الأول فلا أدري لماذا شارك به كالديرون في هذه المباراة وهو الذي وضعه في دكة الاحتياط فترة طويلة.
ـ من حق الشبابيين أن يفرحوا بهذا الفوز وبالبطولة الغالية فهم في علم وليس في حلم وتهنئة من الأعماق لإدارة النادي وأعضاء الشرف والجماهير الشبابية وعزائي للاتحاديين على فريق (مستهتر) ومغرور.