ليه لأ؟!
لن آتي بجديد إن منحت الهلال والحزم فرصة التأهل للمباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين فكل شيء في عالم هذه المجنونة وارد ولو بنسبة 1% مع أن معادلة (فيفتي فيفتي) كنسبة معقولة لا يمكن رفضها أو أن فيها من (المبالغة) التي لا يقبلها العقل.
ـ ما من شك أن مستوى أداء الفريقين (الاتحاد والهلال) غير مقنع في المباريات الأخيرة لأسباب لا تخفى على الجميع فالزعيم استسلم لمؤثرات (إقالة) كوزمين وفشلت كل وسائل العلاج معه بينما (العميد) ظهر (الإرهاق) واضحاً على عطاء لاعبيه على الرغم من محاولات (الإنقاذ) التي لجأ إليها مدربه (كالديرون) إلا أنها غير (مطمئنة) إطلاقا سواء في مباراة هذا المساء أو في حالة تأهله للنهائي و(زاد الطين بلة) الإصابات التي واجهت الفريق وأبرزها (معالي الوزير).
ـ وفقا لهذه المعطيات الفنية الواضحة تبقى نظرية (الاحتمالات) قائمة تحت مصطلح (ليه لأ)، وما زلت عند رأيي بأن الموج الأزرق وإن كان أمله في الفوز برباعية (ضعيف) وترجيح كفة (النمور) لكسب الحزم إلا أن (هذه المدورة) لها (تصانيفها) أحيانا وكثيرا ما قدمت لنا (دروسا) لا تنسى عبر مواقف أشبه ما تكون بـ(الخيال) ونهائيات غير متوقعة فرحنا لها كثيرا و(نكدت) علينا أحيانا.
ـ قبل أيام معدودة من كان يصدق أن فريق برشلونة بمقدوره الفوز على ريال مدريد بـ(سداسية) فيقيني أن مثل هذا الرقم لم يتوقعه مدرب (برشا) ولا جماهير النادي الملكي ولا حتى في الأحلام.
ـ ومن كان أيضا يصدق أن الهلال يهزم بثلاثية من الشباب، والأهلي (أعقلها) مبكرا وخرج من البطولة على يد فريق الحزم والأمثلة كثيرة لمباريات أخرى لعل من أبرزها (خماسية) الاتحاد في مرمى الفريق الكوري والتي وصفتها بعض وكالات الأنباء بـ(المعجزة).