ساهر يا (ويلكم) منه
تشرفت مساء يوم الثلاثاء الماضي بحضور حفل تدشين نظام ساهر الإلكتروني للمخالفات المرورية وذلك بناء على دعوة تلقيتها من مدير عام مرور محافظة جدة العقيد محمد بن حسن القحطاني واللقاء المفتوح الذي أقيم بهذه المناسبة في قاعة ليلتي وحضره لفيف من رجال الأعمال وكبار الشخصيات المعروفة.
ـ تفاعلت مع برنامج هذا الحفل والذي تميز بدقة متناهية جدا في تحديد وضبط مواعيد فقراته خشية من ملل يصيب الحاضرين وهدف توعوي إعلامي لا يتحقق من خلال هذا اللقاء وكان بجواري زميل الحرف القاص (عبده خال) والكاتب الصحفي (طلال عشقي) حيث لمحت حالة من التأثر البالغ عليهما وذلك أثناء استماعنا لقصة واقعية للشاب السعودي (محمد الشريف) الذي أصيب بشلل نصفي نتيجة حادث مروري مروع جدا.
ـ كان بودي طرح ملاحظاتي عبر ورقة تقدم لمقدم الحفل الدكتور (حسين نجار) ليحتضنها بصوته ويمررها عبر ميكروفونه إلا أن الوقت لم يسمح فوجدت في هذه المساحة فرصة لنشرها لعلها تجد من يهتم بها في ظل ثقافة مرورية تخلصت من جندي المرور (البعبع) وفق علاقة مختلفة (حضارية) توجها بمفهوم يواكب مستجدات (عصرية) يسعى نظام (ساهر) إلى تطبيقها للمحافظة على سلامة الجميع.
ـ تشير الحملة التوعوية التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور ومدتها ستة أشهر إلى أهمية تحسين السلامة المرورية بالطرق باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل للتقليل من النتائج السلبية للحوادث ونشر الوعي المعرفي بنظام ساهر الإلكتروني وإعلام الجمهور بالرصد الدقيق والمباشر للحركة المرورية على الطرق بما يؤدي إلى التأثير الإيجابي على سلوك سائقي المركبات من خلال وسائل الاتصال لإيضاح الصورة السلبية للمخالفات المرورية.
ـ وبما أن هذه الحملة تستهدف الشباب أيضا فإنني أقترح على الإدارة العامة للمرور القيام بزيارات لمدارس الثانوية والجامعات والأندية لإطلاع هذه الفئة السنية على نظام (ساهر) مميزاته وأهدافه وآلية رصده للمخالفات عبر شبكة كاميرات رقمية واسعة الانتشار بالسعودية متصلة بمركز المعلومات والذي يتحقق من المخالفة وطلب معلومات عن السائق من قاعدة البيانات ثم إصدار المخالفات المتعلقة بالسرعة وقطع الإشارة.
ـ كما أتمنى أن تقوم رعاية الشباب من خلال الملاعب التي ستقام عليها المباريات المتبقية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وتصفيات البطولة الآسيوية للأندية والمنتخبات بدعم هذه الحملة مع دعم إعلامي لها من القنوات الفضائية الرياضية لتساهم في (توعية) مطلوبة ومهمة جدا.
ـ أخيرا.. أهلا ومرحبا بـ(ساهر) وشكرا لمن اهتم بإيجاده كنظام إلكتروني كلفته تقدر بأكثر من 2 مليار ريال سعودي.