2009-05-04 | 18:00 مقالات

الرجل.. كلمة وموقف

مشاركة الخبر      

لم أصدق تلك المرأة العجوز التي كانت أشبه بزائر ليل داهمت أحلامي وهي تردد (زمن الرجال انتهى يا ولدي) وظل صدى صوتها مستمرا مكررة نفس العبارة مرات عديدة إلى أن صحوت من نومي ولسان حالي يقول (اللهم اجعله خير).
ـ ربما تكون رواية تحتاج إلى قاص يكتبها أو ربما بنات أفكاري أرادت بطريقة وأخرى أن تغازل وتختبر قدراتي في معرفة (رجال) أحسنت الظن بهم حيث اختفت أصالة معدنهم وبقي الشكل فقط في صفة (ذكورية) وثياب يرتدونها.
ـ سألت نفسي وأنا في دوامة البحث عن هذه (القيمة) الإنسانية ما الذي حدث وما الذي تغير حتى أصبح الرجل يتباهى بـ(الكذب) بدون مبالاة ونسي أنه يمثل في رجولته (كلمة وموقف) هي تعكس حقيقة مبادئه وشخصيته.
ـ وجوه اصطفت أمامي أو كأنها مرت كلمح البصر تأملتها لم يبق ما يميزها سوى (شارب) يتمنى الاختباء في فم صاحبه تضجرا وألما من سلوكه و(حنجرة) قالت ما ذنبي أن أكون صوتا لمن (لا صوت له) بين هامات الرجال.
ـ ابتسمت طويلا والضحكة في صدري تقتلني وأنا أسمع صوت شاب وهو في (زهرة) شبابه في يوم ما كنت أعرفه وهو يبحث له عن حضور ووجود خارج تخصصه أعتقد أن (الشهرة) منحته حق (الكذب) فإذا هو في هاوية الطريق (يتخبط) لمجرد رغبة ملحة تغريه للظهور (صوت بلا صورة) وقد تنازل عن مبدأ (الرجل .. كلمة وموقف) وذلك في لحظة كشفت للملأ كم هو (ضعيف) جدا جدا.
ـ في تلك الليلة أعلن عن (موته) بلسانه وأنا في ذات الوقت أعلنت فرحي لـ (فضيحته) وهو يبحث عن (مخرج) لعله ينجو من الغرق حيث تركته (يصرخ) ويستنجد بـ(الكلمات) التي كانت هي الأخرى (تضحك) مثلي فكتبت حينها والقلم في يدي على تلك المطوية كلمتين فقط (إنها النهاية).
ـ ليس هو وحده من (سقط) فكثير من هم على شاكلته يمارسون نفس الدور وبشخصية تعاني من (الانفصام) وتنتظر موعد (سقوطها) هي أيضا .. وسأكون لها بـ(المرصاد) في ساعة (حقيقة) تكشف وجيه الرجال بدون (مكياج).
ـ مبروك ألف مبروك لفريق (الرائد) ولجماهيره إنجازا تحقق وهاردلك لـ(المتعصبين).