الاتحاد والهلال والأمل القاتل
وفق مقومات قدمها لنا دوري المحترفين السعودي في هذا الموسم، فإن توقعات معظم المحللين والنقاد ترشح فريقي (الاتحاد والهلال) للوصول لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ولكن من يدري فربما للنصر والاتفاق في هذا المساء كلمة (فاصلة) تقلب الطاولة رأساً على عقب عبر (مفاجأتين) لاتقل عن مفاجأة (الحزم) الذي هزم الأهلي في عقر داره وبين جمهوره بنسبة الأهداف، وهو الذي من الممكن أن يكون هو والفريق الشبابي طرفين في المباراة النهائية، فكرة القدم ليس لها (كبير)، ومعايير التفوق عندها تنتهي بصافرة الحكم.
ـ لهذا فإن مواجهة الاتحاد والاتفاق التي ستقام هذه الليلة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل قد تمنح الفريق الاتحادي فرصة (التأهل) بنسبة أكبر عن الفريق الاتفاقي، بحكم فوزه في مباراة الذهاب ثم إنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، ولكن في مثل هذه المواجهات من الصعب جداً الحكم مبكراً على (الظروف) التي قد تواجه أحد الفريقين وبالذات صاحب (الفرصتين)، وكثيراً وحسب شواهد عديدة شهدها هذا الملعب خرج الاتحاد من المولد بلا حمص وبخفي حنين، وذلك بسبب (تخبيص) مدربه أو (استهتار) لاعبيه.
ـ أما فيما يتعلق بمباراة ديربي العاصمة بين (الهلال والنصر)، فعلى الرغم من التفوق (العناصري) للزعيم فإن تاريخ مواجهات الفريق في مثل هذه المباريات (الحاسمة) كشفت لنا عن الوجه الخفي لبطولة بدون كأس في مباراة بطلها الحقيقي هو الجمهور.
ـ أنا هنا لا أقلل من شعبية الهلال الجماهيرية، وكان الملاحظ أن جمهور (الشمس) أكثر فاعلية وتأثيراً من الجمهور الهلالي فهذه مباراة (الذهاب)، فعلى الرغم من قلة الجمهور النصراوي حسب تصريحات أحد أعضاء شرفه إلا أنه يساهم بشكل واضح في دعم فريق لايقارن في إمكانياته (عناصرياً ومادياً) بإمكانيات (الزعيم).
ـ على كل حال أتمنى أن نشاهد هذا المساء مباراتين (ممتعتين) تسودهما الأخلاق الرياضية سواء على مستوى اللاعبين أو الجمهور، خاصة مباراة الهلال (الهلال والنصر)، وذلك من خلال التشجيع (المثالي) دون استخدام ألفاظ لا تليق بسمعة الناديين ومنافسة (شريفة) داخل الملعب.