احزمها يا (أهلي) واتوكل

ليس تهميشا لـ(الحزم) النادي الذي منذ بداية صعوده لمصاف أندية الدرجة الممتازة استطاع إثبات وجوده ويفرض إلى حد ما في فترة زمنية قياسية قصيرة جدا (هيبته)، إن كتبت ليومين متتاليين عن (الأهلي) الذي انشغل (أهله) بـ(الرقي) كلقب دون الاهتمام بالمعنى الحقيقي له كقيمة مادية أكثر من أن تكون معنوية عبر شواهد لها علاقة وثيقة بالتطوير والإنجاز فيما يخص اللعبة الشعبية (كرة القدم) وتحديدا الفريق الذي بنى شهرة (قلعة الكؤوس)..
ـ أعود وأكرر ما طرحته بالأمس واليوم لا يعد بأي حال من الأحوال (تقليلا) من الفريق (الحزماوي) الذي أبلى بلاءً حسناً في مباراة الذهاب وقد فرط في فوز ثمين ويلعب هذا المساء أمام شقيقه الفريق الأهلاوي مباراة مصيرية لا أستبعد أن يكون (بعبعا) وندا قويا لصاحب الأرض والجمهور خاصة وأنه يملك من مقومات (فاعلة) لا تلغي احتمالية قدرته على الفوز بجدارة والتأهل لدور الأربعة.
ـ إن حدث ذلك وكسب الحزم اللقاء فأرجو من إعلامنا الرياضي على مستوى كافة وسائله أن يتصف بالحيادية فلا يحول الانتصار الحزماوي إلى (معجزة) والهزيمة الأهلاوية إلى (مفاجأة) وتحجيم الحدث بوضعه (كذبة إبريل).
ـ رؤيتي النقدية هذه ربما لن تعجب البعض وليس الكل من الأهلاويين التي تعتقد أنها (وصية) على الأهلي وإعلام يجب ألا يخرج عن إطار (البيت الواحد) مع أن منطق (الكلمة) لصحافة حرة وإعلام حر يمنع منعا باتا (وصايا) لا تقدر التنافس الرياضي الشريف الذي يمنح جميع الأندية حقاً مشروعا يسمح بالفوز وحصد الإنجازات بناءً على (تفوق) ظاهر من الفريق الذي (يحترم) شعار ناديه ويحسب ألف حساب لجمهور ارتفع الضغط والسكر عنده بسبب (حرق أعصابه) في مباريات "أسهل" من شربة ماء.
ـ الأهلي على الرغم من هذه القسوة التي تحرضه وترغمه على (الصحوة) من سباته إلا أنه بنسبة (80%) مؤهل للفوز والتأهل هذا إن (حزم) الأهلاويون الموقف مبكرا للفوز والتأهل مستثمرين ميزة (الأرض والجمهور) وعقلوا النية (أملاً) في لقاء الجار اللدود (الاتحاد) وذلك في حالة فوزه على الاتفاق.
ـ هذا ما أتمناه وأغلب ظني أن جمهور الناديين يشاركوني نفس الأمنية بمواجهة تجمع قطبي المنطقة الغربية في ديربي (الإثارة) وقمة منتظرة.