الأهلي و(ظلم) الحزم

لو قدم الأهلي مستوى فنيا يليق بمكانته و تاريخه وشعبيته الجماهيرية في مباراته أمام فريق الحزم وتعادل بسبب خطأ تحكيمي حرمه نقاط الفوز لوجدنا له مبررا قويا للصوت المحتج على حكم المباراة (ممدوح المرداسي) ولكنت من أوائل الذين يشنون حملة عليه وعلى لجنة الحكام مطالبا بمنعه من قيادة أي مباراة يكون الأهلي طرفا فيها مثله مثل الحكم الدولي (سعد الكثيري).
ـ هذا لن يكون موقفي فحسب إنما كل من يحب الأهلي ومرتبط بماض مجيد لناد كان يقارع أندية كبيرة (تشن وترن) ويحقق انتصارات عليها ولم يكن يلتفت للأندية الصغيرة و يلقي لها بالا إلا نادرا في سنوات كان يحارب ويصارع خوفا من هبوطه للدرجة الأولى وتلك حالة لها مسبباتها الوقتية إلا أن النظرة لقلعة الكؤوس لم تتغير ولم تهتز فالكبير يبقى كبيرا محافظا على كبريائه ومكانته.
ـ أما أن يقدم الأهلي في ملعب الرس وأمام الحزم ذلك المستوى (الهزيل) جدا بالذات في الشوط الأول تحديدا والذي كان أشبه إلى حد كبير بأندية (الحواري) فأعتقد أنه من (الظلم) أن يحظى بصوت واحد فقط يدافع عنه حتى وإن كانت ضربة الجزاء غير صحيحة.
ـ إذا لم يكن البعض يرغب في إنصاف حكم اللقاء بناءا على رؤية فيها نوع من (التعصب) فكان من الأجدر والأفضل ممارسة (عدالة) تتمسك بمبدأ قول (كلمة الحق) تجاه فريق شاهده الجميع كيف كان (حازما) في أدائه بعدما خنق ودوخ الأهلاويين في نصف ملعبهم ولولا (الحظ) لفاز بـ(سداسية) الشباب وكررها في هذا الموسم.
ـ وبما أن (لو) التي كنت أتمنى حضورها في إعلام يتباهى بالراقي والرقي لم أر لها أي وجود فإنني في هذه الحالة أستحضر (لو) أخرى تستدعي من الأهلاويين على وجه الخصوص الاهتمام بها لعلها تكون هي المنقذ عبر تقديم (اعتذار) للحكم (البريء) لأنه لو لم يحتسب ضربة جزاء للحزم (المشكوك) في توقيت احتسابها فهو قبل أن يظلم الحزم يكون قد ظلم الأهلي بفوز غير مستحق ربما يندمون عليه (غدا) إذا لم يهب فريقهم من (سبات) طويل لابد له من نهاية.