النصر (فرقعة) أصابع
قبل وأثناء وعقب انتهاء ديربي العاصمة الذي انتهى بالتعادل الإيجابي من الفريقين كنت مشغولاً بـ(فرقعة) أصابعي ولا أدري ما الذي جرني لهذا السلوك المرتبط بعامل نفسي وحركة (لا إرادية) لها علاقة بحالة (توتر) أم أن الصوت الصادر من هذه (الفرقعة) هو الذي كان (يسليني).
كان من المفترض أن أسجل انطباعي عن المباراة وقفزة لا بأس بها للفريق النصراوي مخالفة تماما لإعلام (عاطفي) تأثر بهدف (أبهاوي) واستقالة قدمها مدير الكرة طلال الرشيد دون إدراك أن حسابات الموسم المقبل تستدعي (التركيز) تفاديا من الدخول في معمعة بطولات (خارجية) على المستوى الآسيوي بقوة منافساتها والتي تحتاج إلى تحضير وتجهيز خاص.
بدأت أسمع تلك الفرقعة أشبه بموسيقى فيها من (النشاز) في نفس اللحظة التي أحرز فيها ريان بلال هدف النصر إذ أنني لم أستوعب هذا التحول الذي حدث في مباراة واحدة مقارنة بكلام في كلام حول (انشقاقات) بين رجالات النصر وجمهور غاضب يطالب باستقالة الرئيس و(مؤامرات) تم الترويج لها بسبب هزيمة أو هزيمتين.
أصداء الصوت بدا فيه شيء من الاختلاف في اتجاه ريح قلبت مزاجي وأنا أبحث عن فروقات جسيمة وكأنها نغمة (طقطقة) فاستعجبت حول من (المستفيد) من كل هذا الدوش (الإعلامي) للفريق بدلاً من أن يتم دعمه معنويا نلاحظ ظهور بعض النصراويين ممن يستمتع بقتله وبذبحه من الوريد إلى الوريد لأسباب (شخصية) خارجة تماما عن مصلحة الكيان الكبير.
سجل الهلال هدفه في الوقت القاتل فتساءلت هل هو (الحظ) الذي أنقذ منتقدي النصر أم أن كلمة النهاية تم تأجيلها تضامنا مع فكرة (فرقعة) أخرى في حالة الهزيمة بـ(أصفار) أو نتيجة ثقيلة.
تخيلت في حالة (السرحان) التي عشت أجواء لحظاتها الجميلة صورة (إلتون) البرازيلي وهو يحرز هدفا (سينمائيا) في مرمى الدعيع بمباراة الأحد المقبل وفوز ثمين يؤهل العالمي لدور الأربعة فكيف ستكون ردة الفعل عند المراهنين أصحاب (الصهللة والطربقة).