الأهلي غير والإتي يخوف
قبل شهرين وأكثر وعندما طرحت سؤالاً يخص الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إن كان من خلال عروضه الفنية ونتائجه وحجم بطولاته وتاريخه ما زال يعتبر من ضمن (أندية الكبار) أم لا، هاجت عليّ بعض الأقلام الأهلاوية مستنكرة طرح مثل هذا السؤال واستخدمت (عنفاً) شديداً في منطق ردها ودفاعها دون أن تقدم للقارئ الكريم إجابة (مقنعة) لذلك السؤال.
ـ منذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا أرى الأهلي (غير) الأهلي الذي كتبت عنه وقسوت عليه حيث تطور مستواه بشكل لافت للنظر وفق جهد إداري وفني ساهم بشكلٍ كبير في إجراء هذا التغيير والذي ساهم في تحقيقه البطولة الأولى في هذا الموسم.
ـ أتفقُ مع رأي زميلنا محمد الدويش بأن بطولة الخليج للأندية (سهلة) خصوصاً إذا اقتصرت منافساتها على ناديين أو ثلاثة إلا أن هذه النظرة لا تعني بأي حالٍ من الأحوال (بخس) حق فريق كافح ولمسنا ارتفاع مستواه تدريجياً وارتقاء عطاء لاعبيه بشكلٍ أفضل يدعو إلى التفاؤل.
ـ كنت أتمنى ظهور هذه (الانتفاضة) الأهلاوية مع بداية الدوري ليكون لهذا النادي العريق (كلمة) قوية ضمن أندية تنافس لتحقيق لقب فشل في بلوغه على مدى (ثلاثين) عاماً وهي سنوات ليست بالقليلة أو بالإمكان تجاهلها إذا قارناها باسم الأهلي وتاريخ لا يرحم.
ـ شاهدته في مواجهته الأخيرة وعلى الرغم من النتيجة الكبيرة التي تدل على المستوى المتهالك لفريق نجران إلا أنني أعجبت بحماس ونجومية (الخراشي) وزملائه ولكن الشيء المرئي والذي يعتبر (مرضياً) لمحبي الأهلي ومن يهمهم بقاء الفريق منافساً قوياً في الدوري السعودي أن هناك عملاً (جاء) لإعداد فريق المستقبل.
ـ طبعاً مباراة نجران ليست مقياساً وحتى مباراته اليوم أمام الاتحاد يجب ألا تخضع لتقييم مرهون بنتيجة لتلك المباراة لاعتبارات كثيرة من أبرزها أن المنافسة الشريفة بين الناديين وظروف لقاءاتهما بما لها من حسابات خاصة عند جماهيرهما وإن كانت بالنسبة للفريق الأهلاوي لا تخرج عن مباراة لـ(التاريخ) في حالة عرقلته للصدارة الاتحادية إن نجح بالفوز عليه وهو يلعب بأعصاب هادئة جداً على عكس الفريق الاتحادي.
ـ على الرغم من التفوق الاتحادي الذي يمنح (النمور) نسبة أكبر للفوز إلا أنه من خلال المستويات الأخيرة التي قدمها سواء قبل توقف الدوري أو بعد عودته، فالملاحظ أن هناك تراجعاً مخيفاً في أداء الفريق وإن ظل الوضع كما هو عليه فإن سيناريو الموسم الماضي سوف يتكرر وأغلب ظني أن بداية تكراره من مواجهة هذه الليلة ليظهر السؤال المهم مَن يتحمل مسؤولية ضياع النقاط وتدهور الفريق؟!!.