2009-01-20 | 18:00 مقالات

نجحت بكل المقاييس

مشاركة الخبر      

انتهت دورة الخليج التاسعة عشرة التي أقيمت منافساتها الكروية بدولة عمان الشقيقة وتحديدا في عاصمتها مسقط والتي حققت نجاحا كبيرا بكل المقاييس وعلى مستوى كافة الجوانب المتفاعلة والمتأثرة والمؤثرة بأحداثها على الرغم من كل السلبيات التي ظهرت على السطح وصاحبتها.
- في كل عمل وبالذات عندما يكون ضخما في مسؤولياته واهتماماته لابد أن نتوقع وجود أخطاء لا يمكن لنا أن نتداركها في لحظتها أو نكشف مواقع الخلل التي أدت إلى وقوع البعض فيها إلا أننا حتما بعدما نهدأ ونسترجع تلك الأخطاء وما برز من عيوب سنتوقف طويلا مع الذات لبدء المعالجة من حيث انتهينا ومع دروس جديدة استوعبناها وسجلناها كمحصلة إيجابية لنهاية أسعدتنا كثيرا.
- تعالوا نبحث عن الجوانب المضيئة التي حققتها دورات الخليج منذ إقامتها إلى يومنا هذا مقارنة بالسلبيات التي كنا نثور بسببها ونصرخ اعتراضا لأننا أمة ترفض التقدم حسب رؤية متشائمة في لحظة غضب وانفعال.
- تطورت الكرة الخليجية في كل شيء متعلق بعالمها وكمنظومة تجاوزت محدودية فكر تحقيق بطولة حيث لمسنا مع انطلاقة ونهاية كل دورة مدى التطور الذي وصلنا إليه في مجالات أخرى مرتبطة بالكرة والمنشغلين بها فنيا وإداريا وجماهيريا وإعلاميا.
- هناك من يرى أن خلافات واختلافات الرأي التي يشارك الإعلام في تبنيها وإبرازها وتأجيج نيرانها أنها تعود بنا إلى الوراء سنوات لحقبة زمنية أوجدت نوعا من الحساسية البالغة التي أثرت على علاقة أبناء المنطقة وذلك بسبب تصريح صحفي أو رأي خرج عن النص.
- لا شك أننا في فترة من الفترات وصلنا إلى مرحلة أدت بنا إلى إعلان رغبتنا بإلغاء دورة الخليج وما زال يوجد بيننا من الأصوات التي تطالب وتدعو إلى نفس الشيء ولكن إن قيمنا نتائج العوامل التي قادتنا إلى البوح والصراخ والمصارحة والغضب لوجدنا أننا لم نخطئ الهدف حيث كان فشلنا والأخطاء التي وقعنا فيها جزءا لا يتجزأ من خطوات نجاح قفزت بالكرة الخليجية وبإعلامنا الرياضي قفزات جيدة جدا.