العيون (الزرقاء) هي (الاختبار) الحقيقي للجوهر

مباراة من طرف واحد بينما الطرف الثاني كان (منتهي الصلاحية) تماماً، هذا العنوان الصريح لمباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب (الشقيق) اليمني الذي مني بهزيمة ثقيلة جداً و(تاريخية) تمكن الجوهر من خلال نتيجتها كسر الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم المنتخب العُماني بأربعة أهداف أحرزها في مرمى المنتخب العراقي وتحسين صورته وصورة المنتخب السعودي.
ـ قياساً بالمستوى الفني الذي قدمه لاعبو (الأخضر) في المواجهة الأولى أمام المنتخب القطري وكذلك الظهور (المشرف) للمنتخب اليمني في أول لقاء له في هذه البطولة أمام المنتخب الإماراتي فإن أكثر (المتفائلين) بفوز المنتخب السعودي لم يتوقعوا إطلاقاً ولا بنسبة (1%) هذا الفوز الساحق وبنتيجة قوامها (6) أهداف.
ـ لا أستبعد ظهور أصوات تقول إن المدرب المصري (محسن صالح) هو من أهدى هذا الفوز الكبير للأخضر ولا فضل للمدرب الوطني ناصر الجوهر فيما تحقق بحكم أنه أولاً هزم فريقه من خلال التصريح الذي أطلقه في المؤتمر الصحفي عندما أعلن عن استقالته (المبكرة)، وذلك عقب نهاية كأس الخليج، بما كان له تأثيره (السلبي) في نفسية اللاعبين، وبالتالي (إحباطهم) من منظور قلل من شأنهم بين المنتخبات الخليجية الأخرى بقدر ما كانوا في أمس الحاجة إلى الحافز المعنوي.
ـ هذا ما كان ظاهراً أو واضحاً في أداء اللاعبين وعطائهم في الشوط الأول مما ساعد (القناص) وزملاءه فرض سيطرتهم على هذا الشوط بعدما شاهدوا حالة (استسلام) كاملة من قِبل لاعبي المنتخب اليمني ودعم رغبتهم في استثمار هذه التقسيمة السيئة وجود حارس قليل الخبرة وصغير السن زجَّ به (محسن صالح) في مباراة لا يمكن أن تكون هذه مباراته بأي حالٍ من الأحوال.
ـ ربما يفهم المتلقي (القارئ) رأيي هذا أنني ضد المدرب السعودي (ناصر الجوهر) وكأنني أنسب الفوز لمدرب المنتخب اليمني الذي قدم له نقاطاً ثلاثاً وكماً هائلاً من الأهداف على (طبق من ذهب) لم يحلم به مع أن الذي أعنيه بالضبط بأن هذه المواجهة التي كانت من طرف واحد لا تكشف حقيقة المدرب (أبو عيون سوداء) حيث إن الاختبار الفعلي له أمام المنتخب الإماراتي وتفوق يؤكده في هذه البطولة على نظيره في المهمة المدرب الفرنسي (أبوعيون زرقاء) ولعل ما يؤكد صحة رؤيتي المستوى الذي ظهر به الأخضر في الشوط الثاني والذي كان بمقدوره (مضاعفة) النتيجة (تحسباً) لكل الاحتمالات الواردة في تحديد مَن يتأهل للدور الثاني وحسابات أخرى بأفضلية مَن تواجه.