نسوا ويا (ما نسوا) يا مانسو
يتحدثون بشعار الكلمة (المثالية) وهم يتشدقون بأهمية وضرورة المحافظة والالتزام بـ(مبادئ المنافسة) التي حضرت في لهجة دفاعهم (المستميت) عن النادي الأهلي في موقف قد يكون العكس هو الصحيح بخصوص اللاعب الأرجنتيني (ما نسو) حسب إدعاء العنقري بأن إدارة ناديه هي أول من بدأت بالتفاوض.
ـ لست معترضا أو مستاءً من موقف إدارة النادي الأهلي فلها كامل الحق بالتعبير عن رأيها واستخدام كل وسائل الإقناع لكسب (الرأي العام) ولو على طريقة (خذوهم بالصوت) وهو المنهج (الإعلامي) الذي بدأت تتبعه بأسلوب فيه من التخطيط والتنسيق (المرتب) بعناية فائقة.
ـ المشكلة التي تؤرقني وتؤلمني جدا هي (الأسلوب) الذي يحاول البعض من منسوبي الإعلام الرياضي أن يظهره من خلال (مثالية) مبالغ فيها لمجتمع رياضي حيث يستنجدون بعبارات تلعب على وتر (العاطفة) والمصلحة العامة حتى لا يستغل الأجانب والسماسرة أنديتنا في (مزايدات) الخاسر فيها ناد سعودي.
ـ يا سبحان الله كل هذه العبارات الـ(رنانة) بكل ما فيها من (تراجيديا) الموقف الظاهر في تقاطيع ملامح الوجه بصورة (تقطع) قلب المشاهد ومؤثرة جدا عند قارئ يصرخ (يا حرام ارحمونا) برزت لمجرد أن الاتحاد هو الذي حصل على خدمات اللاعب.
ـ ضحكت كثيرا وأنا أرى إعلاميين بارعين في التمثيل ويجيدون أدوار (إصلاح ذات البين) وهم بمنتهى البراءة يشيدون بالروح الرياضية العالية وأخلاق رفيعة المستوى برزت بين إدارتي الناديين بموافقتهما على معالجة المشكلة وديا وبرؤية يتحكم فيها (العقل) عن طريق انسحاب الاتحاد أو بحل يرضي الطرفين بعدم التعاقد مع اللاعب نهائيا.
ـ أين كانت هذه (المثالية) التي ينادون بها ولماذا (نسوها أو تناسوها) و(اختفوا) عن المشهد الإعلامي واختفت أصواتهم وشعاراتهم التي يتمسكون بها اليوم عندما تعاقد (الراقي) مع اللاعب (حسين الراهب) ومزايدات ضد نادي الوحدة الذي كاد ينهي الصفقة لولا الضغوط المادية التي رضخ لها اللاعب وناديه .
ـ لماذا تواروا عن الأنظار ولم يمارسوا دور (البطولة) حينما أجرى النادي الأهلي مفاوضاته مع المدرب (بوكير) وهو ما زال يمارس مهام عمله كمدرب في نادي الوحدة.
ـ إنني حزين جدا وأنا أرى هذا (الأسلوب الإعلامي) الذي بدأ يتسلل ويخترق رجال الكلمة المحسوبين على إعلامنا الرياضي وحزين أكثر على أنهم فقدوا القدرة على التعبير عن آرائهم بمنتهى الصدق والصراحة .
ـ هذا هو رأيي حول ما يطرح إعلاميا مما أفقد الكلمة مصداقيتها وشجاعة ماتت مع الضمير (الغائب) أما رأيي حول القضية القائمة بين الناديين فإنني أرجئ الكتابة عنه غدا وفي همس تحت عنوان (البلوي أهم أم الاتحاد)؟! وسطور تدعو أبو عماره لتقديم استقالته!!