الاتحاد لم ولن يكون أملاكا (خاصة) يا منصور

منصور بن حمدان البلوي، عضو الشرف الاتحادي المؤثر جدا ورئيسه السابق.. الذي أحترمه وأقدره، اختلفت معه كثيرا واتفقت مع فكره في مساحة أكبر وأكثر من اختلافي معه، وذلك من أجل مصلحة (الكيان) الكبير، وهذا أنا اليوم من ذات (المبدأ) أعترض بشدة على (مداخلة) فضائية لا يملك (الحق) الرسمي للقيام بها وفرضها كسياسة إعلامية مرفوضة، ذلك لأن الاتحاد على وجه الخصوص النادي الوحيد الذي لم ولن يكون أملاكاً (خاصة) لكائن من كان، إنما ملك لجماهيره وكتاب مفتوح لمحبيه.
- تفاجأت بمداخلة فضائية له في صورة لا ترسم شخصية (أبو ثامر) الذي نعرفه ينثر بصوته الفرح في قلوب الاتحاديين ويضيف ولا (ينقص) في كل ما يزيد من مساحة حب لـ(نادي الوطن)
- لم أعهدك يا منصور رجلا تحب استعراض عضلات قوتك بتلك الكلمات الدعائية التي وجهتها لنايف الهزازي، لتعلن عن توجه إعلامي لقناة ( العميد) وسياسة لها أبعادها (التجارية) المرفوضة لا تخدم الاتحاد كناد ( شعبي) له مواصفاته المختلفة تماما عن بقية الأندية وهي لا تخفى عليك أبدا، وأتمنى أن لا أضطر (مرغما أخاك لا بطل) إلى الغوص في تلك الأبعاد بكلمات تمثل منتهى الصدق والصراحة والشفافية
- كان من الممكن قبولنا لهذا الفكر التجاري الذي يسعى إلى (تشفير) الاتحاد من قبل أسماء وأندية أخرى لا من شخصية رياضية اتحادية في قامة (منصور البلوي)، الذي عرف من خلال دعم مادي لاحدود له قدمه لناديه وصل إلى ( نصف مليار) ريال منذ أن حصل على العضوية الشرفية، حيث إن همه الدائم والأكبر هي الفئة الفقيرة سواء من ذوي الدخل المحدود جدا أو ما دونهم، إذ إنه كثيرا ما تطوع بشراء تذاكر للمشجعين في العديد من المباريات تقديرا منه لظروف الاتحاديين على مختلف فئاتهم، ولإدراك منه بأن محبة الاتحاد مرتبطة بعلاقة انتماء و ليست مرهونة بالماديات، وكان ضد أي فكر أو أسلوب يحاول (ابتزاز) جمهور الاتحاد تحت أي (أعذار) أو أي مبررات، وأتذكر كلمته المشهورة (ما ذنب الاتحاديين أن يدفعوا ثمن حبهم؟) فما الذي تغير واختلف يا منصور؟!
- أكتب هذا الكلام (المدون) في تاريخ صفحات العميد وبـ(شهادة) أعماله في فترة مسجلة باسمه، قدم فيها صورة مشرقة اقترب فيها من الأندية الصغيرة و(الفقيرة) فكان نعم المعين لها .
- إحساسه المرهف بذوي الاحتياجات الخاصة دفعه إلى تبرع سخي قدمه لهم، ومشاعره تجاه الأيتام قادته ليكون أول رئيس ناد بادر بإقامة مشاريع خيرية تخصهم بإنشاء مساكن لهذه الفئة.
- من حق هذا (العاشق) الاتحادي أن يدخل ناديه في منظومة نهضة (تطويرية) حضارية مواكبة لمرحلة تمر بها أنديتنا السعودية وإعلامنا الرياضي، ولكن لا أظنه سوف (يتخلى) عن قناعاته (بين يوم وليلة) لحسابات خارجة عن إطار جمهور يعلم مقدار محبته له وكيف كان له تأثيره في (الشعبية) التي حصل عليها بسبب مواقفه (الشجاعة) و (الإنسانية) معا والتي لا تنسى في مجملها .
- أبارك لنادي الاتحاد إدارة وأعضاء شرف ومنسوبين وجماهير فكرة إنشاء قناة متخصصة للعميد، ذلك لأنها فكرة صائبة لكن بشرط أن لا تتحول إلى (مشفرة) تحت ذريعة إغراء الجماهير الاتحادية بزيادة نـسبة عدد الـ(مشتركين)، فالعائد المادي من دخل قيمة الاشتراكات لن يدخل خزينة النادي إنما سيتجه للطرف الثاني حسب بنود العقد .. وللحديث بقية غدا.