أبوعمارة و(خبر) الموسم
إذا كان هناك ما يسمى بـ(خبر الموسم) فإن مطالبة إدارة نادي الاتحاد من الاتحاد السعودي لكرة القدم بحكم (أجنبي) لقيادة مباراة (الحزم والاتحاد) والمقامة هذا المساء في مدينة الرس يعد ومن وجهة نظري هو (خبر الموسم) ذلك أنه لا يمكن لأحد ما أن يتوقع إقدام إدارة (أبوعمارة) على هذا الطلب.
ـ ما من شكٍ أن جميع الرياضيين وجماهير الكرة قد أُصيبوا بحالة من (الدهشة) غير مصدقين هذا الطلب (الغريب) من إدارة نادي فريقها (متصدراً) للدوري ويملك إمكانات فنية لا تُقارن بأي حالٍ من الأحوال بفريق نادي الحزم صاحب المركز (الثامن) إذ لا بد من وجود سبب (وجيه) دفع الإدارة الاتحادية إلى اتخاذ هذا القرار وتوجيه ذلك الطلب للجهة المعنية.
ـ لا أظن أن رئيس نادي الاتحاد وأعضاء مجلس إدارته لا يعرفون عدد المباريات التي يسمح لهم بطلب (الحكم الأجنبي) وموعد (الحالات) التي يحق لهم ذلك إضافة إلى المدة (الزمنية) الكافية لتقديم هذا الطلب.
ـ مثل هذه المعلومات المبلغة من الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم لجميع الأندية لم تكن (خافية) على (أبو عمارة) ولكن (لحاجة في نفس يعقوب) تعمد إرسال ذلك الطلب للاتحاد السعودي لكرة القدم ونشره كـ(خبر) تتناقله الصحافة الرياضية ووسائل الإعلام المرئية لحفظ حقوق ناديه.
ـ كانت رسالة (ذكية) جداً، القارئ يعرف جيداً أهدافها الحقيقية ويدرك تماماً (فيها وما فيها) من بلاغة نص (مدروس) الغاية منه (لفت نظر) المسؤولين باتحاد كرة القدم وتوجيه (تحذير) مبكر للجنة (الناصر والزيد) دون تقديم احتجاج رسمي يعني الرفض للحكم (القبيسي) الذي تم اختياره لقيادة هذا اللقاء .
ـ مباريات كرة القدم معروف للجميع الفوز والخسارة واردة فيها ومسلم بها ولا تعترف بالفرق القوية فلربما الفرق الضعيفة تحرجها حسب ظروف المباراة ولكن (حساسية) موقف الفريق الاتحادي من (نقاط) مهمة يخشى أن تسحب منه نتيجة صافرة (ظالمة) كان هو (هاجس) الخوف الذي فرض على الاتحاديين وضع المسؤولين (مسبقاً) تحت مجهر (المعرفة) وتحميل لجنة الحكام (مسؤولية) اختيارها حكم هذه المباراة بصرف النظر إن كان (القبيسي) أو غيره بحكم علمها بأهمية وحساسية هذه المواجهة بالنسبة للفريق الاتحادي وكذلك بالنسبة لفريق الحزم الذي يبحث عن تحسين مركزه وأملاً يؤهله للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين فلا تساهم بإثارة (بلبلة) تسيء للحكم السعودي وبالذات في هذه المرحلة التي (كثر) الكلام فيها عن التحكيم وعن حكام (أخفقوا) في العديد من مباريات هذا الموسم.
ـ شاهدنا كم من مباراة كاد الاتحاد يكون (ضحية) صافرة وكم من (الظلم) الذي تعرض له وكم من المرات التي اضطر رئيس نادي الاتحاد إلى الخروج عن (نص) لم يتعود استخدامه في تصريحاته الصحفية خصوصاً تجاه (قضاة الملاعب) ثم ردة الفعل من قِبل اللجنة وبالذات (نائب الرئيس) الذي عادة ما يتصدى لتلك التصريحات بثوب (المحامي).
ـ هذه المرة وجد (أبو عمارة) أن لغة (الكلام) لم يعد لها أي (تأثير) والشكوى لا تنفع ولا تفيد ففضل أن يتعامل بأسلوب يطلق عليه في مفهوم الدبلوماسية بـ(أدب) الرسائل لعل وعسى تصل رسالة طلب الحكم (الأجنبي) إلى المعنيين كل في موقعه بحيث يكون لهم موقف (حازم) يحفظ سمعة الكرة السعودية من (مهازل) تحكيمية سببها حكم لم تحسن لجنة التحكيم اختياره.