2008-12-16 | 18:00 مقالات

كامل الـ(ART) والبحث عن (الكمال)

مشاركة الخبر      

هناك من يغضب بشدة لمجرد أنك واجهته بالخطأ الذي وقع فيه من خلال عمله أو لفظه، والعكس هو الصحيح أيضا هناك من يفرح كثيرا ويسعد إذا كشفت له عن أخطائه فيتقبلها بمنتهى الروح الرياضية.
ـ ما دعاني إلى استخدام هذه المقارنة بين شخصيتين نقيضتين كمقدمة لهذا المقال، هو موقف مدير عام قنوات الـ(ART) الرياضية محي الدين كامل من تصريح رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بخصوص موقف الـ(ART) من عدم نقل مباريات الفريق الكروي لناديه وبالذات المباراة الأخيرة.
ـ لم يخجل (كامل) من الاعتراف بالخطأ والاعتذار في مبادرة ليست جديدة عليه، فقد سبق له أن قدم اعتذاره لأكثر من ناد لأخطاء تحكم ظروف العمل الإعلامي والوقوع فيها لأسباب قد تكون عند البعض معروفة أو مجهولة، ناهيكم عن أن محاولة الوصول إلى الكمال أمر مستحيل جدا، خاصة إذا كان في حجم العمل الضخم الذي تقوم به شركة إعلامية مثل شبكة راديو وتلفزيون العرب.
ـ في مقالة سابقة انتقدت العمل (الإخراجي) لنفس الشركة على مستوى نقلها المباشر لمباريات كرة القدم وبالذات في هذا الموسم وذلك من منظور يتفق تماما مع رؤية قائد ربانها في بداية توليه مسؤولية قيادة هذه القنوات عبر عنها في حديث تلفزيوني لقناة (النيل)الفضائية على ما أذكر وهو يتحدث عن طموحاته الكبيرة وعن دور الإعلام بكافة وسائله والجمهور في تقبل هذه الخطوة الانتقالية، خاصة فيما يتعلق بنظام (التشفير) وما قد تواجه هذه الخطوة من انتقادات تخص هذا النظام برفضه أو على مستوى حجم العمل الذي قد يؤدي إلى الوقوع في أخطاء تقود إلى التصحيح والوصول قدر الإمكان لـ(إرضاء) المشاهد، الذي هو بطبيعة الحال (المكسب) الكبير لشركة إعلامية تحاول الوقوف على قدميها في بداية الطريق في عمر زمني قصير جدا.
ـ وبعد مرور أكثر من (خمس) سنوات على ذلك الحديث وتلك الطموحات وما نلمسه اليوم من نقلة (نوعية) في عطاء وأداء قنوات الـ(ART) الرياضية فإنه والحق يقال إننا (فخورون) بالنجاح الذي يحققه قطاع إعلامي خاص بقيادة (محي الدين كامل) فرض وجوده بضخامة عمل لايستهان به وجهود جبارة قائمة من جميع العاملين في هذه القنوات بدون استثناء وفق إمكانيات بشرية وتقنية تحتاج إلى مزيد من الدعم .
ـ ولا يفوتني في نفس السياق أن أشيد بجهود منتج الدوري السعودي زميلنا (وليد الفراج) على (بصماته) الواضحة للنقلة الجيدة التي شهدتها الـ(ART)، وإن أصبح لا يتسع صدره للنقد، وقد أجد له (العذر) بحكم الضغوط التي تواجهه وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، وهذا ما لاحظته عبر ما كتبته تحت عنوان (أين الوثلان والمنتج عاوز كده)، حيث أرسل لي عبر جواله رسالة لم أرد عليها إلى أن جمعنا لقاء فأوضحت له موقفي وأنه سبق لي في الموسم الماضي أن أثنيت على الإخراج التلفزيوني للقناة لمباراة كنت أظن أن مخرجها هو (سعد الوثلان)، إلا أن (أبا بدر) صحح لي هذه المعلومة على اعتبار أن هناك (مخرجاً) آخر يستحق ذلك الثناء، وكنت عازما على تصحيح (الخطأ) الذي وقعت فيه إلا أنه رفض ذلك بحكم أن المخرج يعمل في قناة رياضية أخرى، وفي ذلك دلالة على أن مستوى الإخراج في قنوات الـ(ART) يحتاج إلى إعادة نظر في ظل ابتعاد أو إبعاد (الوثلان) والاستعانة بكوادر من جهات أخرى.