أين (الحراسة) من جوائز المحترفين؟!
قدم معلق مباراة الشباب والهلال في قناة أبو ظبي الإماراتية زميلنا فارس عوض إحصائيات مهمة تخص لقاءات الفريقين وإنجازاتهما على مستوى بطولة الدوري ومن بينها منحه لخط الدفاع الهلالي الأفضلية كأقوى خط دفاع من بين بقية الأندية التي شاركت في الدوري السعودي في السنوات العشر الماضية دون أن (يبخس) حق عميد حراس العالم (محمد الدعيع) من تمييز يستحقه وإعجاب عبّر عنه.
ـ وبما أننا في عصر (المعلومة) بإحصائيات تعقد على أرقام موثقة فلا أظنني سوف أخالف زميلنا فارس الرأي وحقيقة مثبتة ولكن من باب (الإنصاف) لحقيقة أخرى لا تقبل القسمة على اثنين فإنني أرى أن قوة الهلال بصفة عامة و(سر) البطولات التي حققها على مدى الفترة الزمنية المشار إليها تنحصر في المقام الأول في القدرات (الخارقة) المتوفرة في (الدعيع) وبنسبة تصل إلى (70 %) عن بقية الخطوط الأخرى في الفريق الهلالي ولولا وجوده لتغيرات واختلفت المعادلة تماماً.
ـ وبمناسبة الحديث عن مركز الحراسة وتأثيره في تحقيق الانتصارات والبطولات فإن حراس (المرمى) أرى أنهم (مظلومون) إعلامياً، حيث لا يجدون ذلك الاهتمام من حيث المتابعة وتسليط الأضواء عليهم الذي يحظى به المهاجم الهداف!
ـ وهذا الظلم ينسحب أيضاً على المسابقات التي تنظمها بعض المؤسسات الصحفية بما تقدمه من جوائز، إذ إنه من الملاحظ أن (حراس المرمى) خارج خريطة لجان التقييم والتحكيم بما في ذلك أصوات الجماهير الكروية المدعمة لنجومها لنيل هذه الجوائز.
والحال نفسه ينطبق على المسابقات والجوائز التي تنظمها وتقدمها الاتحادات القارية والإقليمية والمحلية، حيث من النادر جداً حصول حارس مرمى على جائزة (الأفضلية) كأحسن لاعب وجائزة تقديرية لمستواه ولدوره في تحقيق الفوز والبطولة.
ـ إن أكبر مشكلة تعانيها فرق الأندية السعودية باستثناء الهلال هي في (الحراسة)، ولهذا أرى من المناسب جداً أن تخصص هيئة دوري المحترفين ضمن الجوائز التي أعلنت عنها مؤخراً جائزة لأفضل حارس مرمى في كل جولة من جولات الدوري وأحسن حارس مرمى بالموسم الرياضي.
ـ إن إيجاد مثل هذه الجائزة ربما تكون (محفزاً) قوياً للمنافسة القوية واهتماماً أكبر بتطوير حراس المرمى في أنديتنا بقدراتهم وكذلك بروز أسماء جديدة في الساحة تؤتي ثمارها لمصلحة الكرة السعودية وأعني بذلك منتخبنا الوطني على وجه التحديد.
ـ أجمل ما في مباراة (الأهلي والنصر) هو ذلك الحضور الجماهيري (الأهلاوي) الذي لم أر له مثيلاً منذ أن عرفنا الأهلي حتى وهو في عز أمجاده.
ـ هل ستحقق لجنة الانضباط (أمنية) اللاعب محمد نور؟!