لجنة الانضباط شكراً
بالأمس الثلاثاء كان من المفترض نشر مقالة تتضمن رأياً فيه نوع من الاحتجاج والاستغراب الشديدين ضد لجنة الانضباط لعدم اجتماعها والإعلان عن قراراتها تجاه السلوك غير الرياضي الذي بدر من اللاعب الاتفاقي صالح بشير في حق زميله في الفريق الهلالي طارق التايب ولكن من حسن حظي بسبب ساحة التغطية الصحفية لجوائز "الرياضية" السنوية التي تقدمها في نهاية الموسم لأفضل النجوم حالت دون نشر ذلك المقال فحمداً لله.
ـ نعم (حمدت الله) ثلاثاً بحكم أن موقفي سيكون صعباً و(مخجلاً) مع أن فيما كنت أود طرحه لم يأتِ عن فراغ إنما بناءً على (شكوك) كثير ما كانت تراود أحلام منصف و(محايد) حول لجنة الانضباط بأن اجتماعاتها (مزاجية) وتوصياتها وقراراتها التأديبية لا تخضع لقانون تحترمه أو نظام تسعى إلى نشره وتطبيقه أو سلوك غير رياضي ترفضه إنما نتيجة (ضغوط) تمارس على أعضائها من قِبل إعلام (متعصب) معروف توجهه وحساباته.
ـ اختلف حال وموقف لجنة الانضباط في هذا الموسم كما يبدو لي بعد القرارين اللذين اتخذتهما تجاه (بشير وعطيف) بما يُعطي دلالات (مطمئنة) جداً بأن دوري المحترفين السعودي بما حدث فيه من تطورات ساهم في إيجاد هذه النقلة الجيدة للجنة (مختلفة) عن سابقاتها مواكبة للحدث وملتزمة بتطبيق أنظمة جديدة أعلنت عنها في بداية الموسم وتعهدت بتنفيذ قيودها حرفياً بمبدأ (عدالة) تتساوى فيه جميع الأندية واللاعبين.
ـ من منطلق هذا (التحول) الإيجابي (حمداً لله ثلاثا)، ذلك أن اللجنة الحالية أستطيع القول إنها كسبت أول رهان لها على الإعلام بكل أنواعه وتوجهاته وبلغت نجاحاً مقبولاً أثبتت أن أعضاءها على قدر المسؤولية و(الثقة) الموضوعة فيهم متمنياً لهم المواصلة والاستمرار في دروب (النجاح) وألا يكونوا صورة لأعضاء لجنة (يكيلون بمكيالين).
ـ وعلى الرغم من هذه الراحة النفسية (المطمئنة) لهذه اللجنة وأداء أعضائها إلا أن هناك تساؤلاً يدور في محيط الشارع الرياضي حول (مغزى) اتخاذ عقوبة قابلة لقرار (عفو) يصدر بعد انقضاء نصف المدة أو العقوبة.
ـ حقيقة لا أجد مبرراً (مقنعاً) لهذا الإجراء فلماذا لا تأخذ اللجنة بالقرار (الثاني) المخفض من أصله إلا إذا كان لها أهداف غير (معلنة) مسبباتها تحفزها للعمل بنظام (مطاطي) فإنني آمل من رئيس اللجنة توضيح ذلك بمنتهى (الشفافية) كخيار أفضل من صورة تهز من (هيبة) اللجنة وقراراتها وبالتالي (تُضعف) من القيمة الأدبية والمعنوية للأهداف التربوية المرجو تحقيقها من هذه العقوبات.
ـ كان من المفترض على الإدارة الاتحادية المطالبة بحكم أجنبي لقيادة مباراة اليوم، وذلك خشية من تحكيم يؤثر في مسيرة الفريق الاتحادي و(عيون) تترصد لصدارة لعله يسقط منها بأي طريقة.