2008-11-16 | 18:00 مقالات

مازال (الخطأ) قائماً

مشاركة الخبر      

التدرج الوظيفي في أي عمل إداري أو فني له منهجية نظام يقدر السيرة العلمية والعملية للموظف وسنوات خدمته والخبرة الوظيفية التي حصل عليها بما يحفظ له حقوقه الأدبية والمادية ليكسب مكانة تليق به ووجاهة لها تأثيرها الإيجابي في (سمعة) المنصب والجهاز الذي يعمل فيه.
ـ تناولت في الأيام القليلة الماضية بعض الأقلام الصحفية القرار الذي اتخذه رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بإلغاء منصب المشرف والإبقاء على منصب مدير الكرة تمشياً مع أنظمة الاتحاد الآسيوي لدوري المحترفين ممتدحة اعترافه بالخطأ الإداري الذي وقع فيه حينما عين عادل البطي وسامي الجابر في مهمة عمل واحدة شكلت خلافاً بينهما من خلال منح الأول منصب مدير إدارة الكرة والثاني مهمة الإشراف.
ـ طبعاً أقدرُ لرئيس الهلال محاولة (احتوائه) للمشكلة ولكن الخطأ الذي وقع فيه ما زال قائماً حيث إنه أخطأ في حق عادل وظلمه (مرتين) المرة الأولى بوضعه تحت رئاسة سامي (الموظف) الذي لم يسبق له أن خاض تجربة إدارية أو لديه خبرة كافية تؤهله لمهمة (الإشراف) دون تقدير للمكانة الوظيفية التي كان عليها البطي وللخدمات التي قدمها والنجاحات التي حققها عندما كان الجابر لاعباً.
ـ أما الظلم الثاني فيكمن في قرار(جبر الخواطر) بتعيين عادل البطي على وظيفة (مستشار الرئيس) في حين ان (التصحيح) الذي من المفترض حدوثه دون أي مجاملات و (اعتراف) بالخطأ ومعالجته معالجة تقدر أبناء النادي على حد سواء هو إسناد وظيفة مدير إدارة الكرة لـ(الخبير) عادل البطي ويبقى سامي الجابر محتفظاً بعضويته في مجلس الإدارة ومستشاراً حتى يكتسب الخبرة الإدارية.
ـ لو اتخذ رئيس نادي الهلال مثل هذه القرارات لقمنا بالتصفيق له مثلما صفقنا له في قرارات ومواقف سابقة أعجبنا بها وبما أنه شخصية لا تدعي (المثالية) ويملك مساحة كبيرة من (تواضع) الكبار الذين يعترفون بالخطأ ولا يجد مانعاً من تصحيحه، علماً بأن هذا الرأي الذي أكتبه لا يعبّر عن موقف شخصي تجاه نجم غني عن التعريف بقدر ما أرى أن إدارة الكرة (بدري) عليه حفاظاً على السمعة التي يتمتع بها وعلاقة قد تؤدي إلى (تصادمه) مع المدرب واللاعبين لأنه حديث العهد بترك الكرة.
ـ ما عبرت عنه اليوم لا يخص (الجابر) فحسب وقد كان لي الموقف نفسه تجاه أحمد جميل بتعيينه مديراً للكرة في عهد إدارة المهندس حسن جمجوم بقرار اتخذه منصور البلوي عندما كان مشرفاً والشيء نفسه بالنسبة لماجد عبدالله فقد اعترضت وتوقعت عدم نجاحه وكذلك الحال بالنسبة لنجم الاتحاد سابقاً حمزة إدريس.
ـ إن إدارات الأندية من خلال عاطفة (جماهيرية) تجني على (نجوم) كبار بمنحهم مناصب كبيرة وهم لم يكتسبوا (الخبرة) الكافية ولم يرسلوهم إلى دورات (متخصصة) حتى يكونوا (جاهزين) لمثل هذه المسؤوليات الجسيمة.
ـ كما أن هذه الإدارات (تظلم) كوادر لها خبرتها الطويلة بـ(تحجيمها) في الوقت الذي يجب المحافظة عليها كـ(مكتسبات) تساهم في تطويرها والنهوض بها إلى مستويات وظيفية (أعلى) لا أن تخلق أجواء غير صحية بين أبناء النادي الواحد مثل حالة سامي الجابر وعادل البطي وكذلك حمزة إدريس وحسن خليفة في منافسة تؤثر سلباً في علاقتهما ببعض ويتضرر منها النادي أكثر.