2008-10-23 | 18:00 مقالات

الحيطة المائلة

مشاركة الخبر      

عندما يتكرر الخطأ أكثر من مرة فلابد أن هناك خللاً جسيماً لا بد من معالجته وإذا استمر وتواصلت أضراره فإن ذلك يعني (إصراراً) على ارتكاب هذا الخطأ بلا أي مبالاة أو تقديرللـ(مسؤولية) وعواقب ذلك على (سمعة) الفرد أو المؤسسة.
ـ هذا واقع لمسته وشاركني فيه الكثيرون من المتابعين على أثر (العقوبات) المادية التي اتخذت من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بحق نادي الاتحاد بسبب تأخر لاعبي الفريق الأول عن دخول الملعب في الوقت المحدد ضاربين بأنظمة رعاية الشباب عرض الحائط و(مستخفين) أيضاً بالاستنزاف المالي الذي يُحسب على دخل النادي.
ـ هذا السلوك (المرفوض) بقوة النظام كنا قبل (الاحتراف) نجد له مبرراته المبنية على فكر مجتمع ثقافته الكروية ضعيفة جداً ويؤمن بتخاريف الشعوذة والكلام الفاضي حيث يمتنع اللاعبون عن نزول الملعب حتى ينزل لاعبو الفريق الآخر أو من أجل الحصول على دعم (جماهيري) له خصوصيته في ملعب رعاية الشباب بجدة وتحديداً مع (طلة) العميد.
ـ مثل هذه الأفكار الساذجة والاعتقادات الخاطئة وما يتبعها من (خرابيط) لا أظن أنها ما زالت (تعشعش) في رؤوس إداريي أنديتنا وبعض اللاعبين بقدر ما أن ممارسة هذه الحركات (الخنفشارية) تمثل عقليات تحاول استعراض عضلاتها أمام الجماهير والإعلام على (الفاضي والمليان).
ـ إنني حقيقة أستعجب من إدارة (أبو عمارة) سكوتها على هذه التجاوزات التي تكررت أكثر من مرة على مدار موسمين متتاليين دون أي اكتراث للعقوبات المادية وبما يعطي انطباعاً غير جيد عن سياسة النادي في هذا الجانب وكأنها مؤيدة لهذا الخطأ وبالتالي مدعمة لتفريط مالي لا يمثل لها أي (خسارة) سواء كان مادياً أو على مستوى سمعة النادي.
ـ وكما أنني رفضت هذه (العادة) الاتحادية السيئة فلا أدري ما صحة موقف إدارة (العنقري) الأهلاوية من حالة (تأخير) حدثت في مساء هدف (العمدة) القاتل، فمن المعروف أن المباراة مقامة على أرض النادي الأهلي فما هي مبررات عدم نزول اللاعبين للملعب قبل زملائهم في الفريق الاتحادي.
ـ سؤالي لا يتوقف عند هذا الحد إنما أتساءل أيضاً عن (عذر) الاتحاد السعودي لكرة القدم في عدم (مجازاة) الفريق الأهلاوي إلا إذا كان سلوكه لا يعتبر حسب الأنظمة (مخالفة) تفرض إيجاد عقوبة عليه أو أن الاتحاد يعتبر (الحيطة المائلة) الذي يمكن تطبيق الأنظمة عليه بسهولة.
ـ وعلى ضوء ما سبق أرجو من اتحادنا الموقر أو اللجنة المعنية توضيح موقفها لكيلا يفهم بأن لـ(الراقي) استثناءاته الخاصة مثل الـ(استثناء) الذي حصل عليه مالك معاذ في توقيع عقد دون أن يكون له وكيل وهو عقد ما زال ليومنا هذا من وجهة نظر (نظامية) غير شرعي حتى وإن (طنشت) لجنة الاحتراف باعتقاد منها بأن السكوت (كفيل) بنسيان هذه الحالة مثلها مثل (الاختراقات) غير الأخلاقية التي تمارس من بعض إداريي وأعضاء الشرف في المنصة الرئيسية بـ(درة الملاعب) عبر تلفظهم بعبارات بذيئة لإداري الفريق المنافس فلم نسمع أو نقرأ عن (موقف) اللجنة المسؤولة، حيث إنها هي الأخرى تعيش في حالة (سبات) دائم ولا أظنها سوف تستيقظ منه إلا عندما تحدث (كارثة) أو يكون الضحية نادي (حيطته مائلة).