القوة العاشرة والصحافة الخاسرة
القوة العاشرة هو اللقب الذي أطلقه معلق قناة أبوظبي (الفلتة) فارس عوض على نجم نادي الاتحاد (القائد) محمد نور، وذلك في لقاء أول أمس الذي أُقيم بين (الأهلي والاتحاد) والمأخوذ اسمه من برنامج جورج قرداحي والمتوافق أيضاً مع قيمة عقد اللاعب البالغ قدره (10) ملايين ريال.
ـ لن أتحدث عن هذا اللقب أو العشرة ملايين أو مستواه في المباراة الأخيرة والذي ظهر عليه (الإرهاق) في الشوط الثاني وقد برر ذلك بتصريح فضائي معللاً السبب بأن مباراة الشباب (أتعبته) هو وزملاؤه كثيراً وأثرت في المخزون اللياقي في مواجهة (الديربي)
ـ ما أود الحديث عنه في السطور القادمة تجاه هذا النجم (العملاق) هو سر التحول الكبير الذي طرأ مؤخراً في لغة الصحافة (المتخصصة) منذ فترة طويلة في الهجوم عليه والنيل من نجوميته مع فريقه وأيضاً من أخلاقه وسلوكياته حيث أصبحت في الأسابيع الأخيرة الماضية تفرش أرضية مختلفة في أسلوب الطرح حيث بدلت مواقفها السابقة رأساً على عقب، وقد بات (محمد نور) شغلها الشاغل عبر آراء تمجده وتثني عليه وتغني على (الرقي) الذي يتمتع به
ـ لم يكن موقف هذا (التحول) بالنسبة لي غريباً، فالمتلقي الرياضي الحصيف يشهد على تقلبات هذه الصحف ومنسوبيها وقمة (تناقضاتها) المحسوبة لأهداف خارجة تماماً عن الروح الرياضية وعن رسالة وأمانة الكلمة الصادقة والبناءة .
ـ ربما يظن بعضهم أن الغاية من هذا (الانقلاب) هو التأثير في المفاوضات التي كان يقودها عضو شرف نادي الاتحاد (المؤثر) منصور البلوي مع القوة العاشرة في سبيل رفع قيمة عقده أو من أجل أخذ موقف الضد من تصريحات نصراوية عقب الهدف (الأخلاقي) الذي أحرزه في مرمى (الخوجلي)
في الحقيقة لا هذي ولا تلك فهذه الصحف التي دأبت منذ زمن طويل بالإساءة لمحمد نور لها مآرب أخرى تحاول من خلالها الإعلان عن (وجودها) وقيمة تأثيرها في اتخاذ وصنع القرار على مستوى الكرة السعودية ومنتخب يحتاج إلى خدمات لاعب في إمكانيات ونجومية (القوة العاشرة) بعدما (شمت) خبر انضمامه للأخضر.
ـ يحاولون كالعادة نيل لقب (البطولة) في سبق صحفي كانت (أبو ظبي) هي أول من حصلت عليه لعل وعسى أن تحظى بنصيب من (الشهرة) والاحتفاء بمعلومات ومصادر (محمد نجيب)
على كل حال .. محمد نور وغيره من نجوم سبق لهم أن تضرروا من صحافة (شعللها) وأقلام متقلبة لم يعودوا يهتمون بـ(عبث) هؤلاء وفي كل مرة تثبت الأيام وعدالة التاريخ أن (العبرة) تأتي عادة لمن يضحك أخيرا وليس أولا.
ـ في الختام.. أهنئ مقدما (القوة العاشرة) بهذا اللقب وبـطريق (العودة) كأبرز نجم في الكرة السعودية ولا عزاء للمتآمرين.