2008-10-12 | 10:00 مقالات

السلطة والاستهتار والممثلون

مشاركة الخبر      

يذهب بعض المحللين والنقاد إلى أن مباراة اليوم بين الاتحاد والشباب خارجة تماماً عن نطاق التوقعات فهي محصورة في اتجاه واحد يعطي الفوز لليث سواء لعب النمور على أرضهم أو خارجها، فالنتيجة معروفة وذلك بناءً على (عقدة) مزمنة، حيث إن الفريق الاتحادي وهو في أعز أمجاده وقوته كثيراً ما خسر مباريات سهلة وبطولات كانت (قاب قوسين أو أدنى) من تحقيقها لولا علو كعب الفريق الشبابي عليه بسبب هذه العقدة.
ـ الاتحاد ليس الوحيد الذي يشتكي من هذه العقد، فالشباب هو الآخر كان يعاني منها سنوات عديدة في مواجهاته أمام الفريق الأهلاوي وإن حاول في العام الماضي التخلص منها بـ(ستة) تاريخية لا تُنسى إلا أن التاريخ يحفظ ماء الوجه في جميع الأحوال لأبناء القلعة الخضراء.
ـ من وجهة نظري أن الوصف الحقيقي لهذه الهيمنة التي تعطي لفريق ما قدرة الفوز لها علاقة بعلم النفس و(سلطة) أصبحت مسيطرة على عقول اللاعبين دون أي اعتبار لحجم إمكانات مدرب قدير وما يحظون به من دعم جماهيري بما يولد لديهم إحساسا بالإحباط المسبق فترى حضورهم في الملعب كـ(المستهترين) غير المبالين بالنتيجة وكأنها (حسمت) ولا مجال لتغييرها .
ـ وبما أن المدرب الأرجنتيني (كالديرون) مدرب يهتم بالنظريات (العلمية) وليس على عالم (التخاريف) والأوهام، فلهذا استعد للقاء اليوم أكثر من استعداده لمباراة النصر لمعرفته بفارق القوى بين الفريقين مما جعله يلعب في المباراة الماضية بلاعبين لأول مرة يلعبون مع الفريق وكأنه كان ضامناً النتيجة ولولا هدف نور (الأخلاقي) لخرج النصر مهزوماً في الشوط الثاني لا محالة.
ـ نعم الهدف (الأخلاقي) الذي أحرزه (إكسبريس) الاتحاد لعب دوراً مؤثراً في تعاطف لاعبي الفريق بما فيهم (الكابتن) مع زميله اللاعب (سعد الحارثي) وزملائه الباقين فلم يظهروا بالمستوى الذي قدموه في الشوط الأول بعدما (تقاعسوا) عقب تأثرهم الشديد بالحالة النفسية التي بانت على ملامح وأسلوب لعب الفريق النصراوي.
ـ وبناءً على (السلطة) الشبابية التي ليس لها علاقة بالتفوق الفني فإن الفريق الشبابي هو الأكثر ترشيحاً للفوز إلا إذا أعلن اليوم النمور عن (غضبهم) مثلما فعل الليث مع الأهلي بالموسم المنصرم فكل شيء جائز في عالم هذه المجنونة.
ـ أما من جهة مباراة (الهلال والأهلي) فالتاريخ يقول حسب معلوماتي (المتواضعة) جداً إن سلطة الهلال على الأهلي أقوى لأسباب (غير فنية) لا أريد الخوض فيها الآن ولكن دون شك أن (الإعلام) الأهلاوي يتحمل جزءاً كبيراً بالسماح لهذا (العلو) الهلالي لسنوات عديدة.
ـ وعلى الرغم من هذه السلطة فإنني أميل إلى القول إن نتيجة المباراة أقرب لأن تنتهي بالتعادل، حيث إن زيادة وزن ياسر القحطاني والمستويات الفنية الضعيفة التي قدمها (الزعيم) في المباريات الماضية تعطي هذا الانطباع.
ـ بينما أرى أن الفريق النصراوي في مباراته أمام الرائد مهيأ للفوز هذا المساء محذراً سعد الحارثي من حركات (التمثيل) بادعاء الإصابة مع كل التحام وسقوط له والتي لن تنطلي على حكم مباراة اليوم الذي أتمنى أن يكون دقيقاً في متابعة المباراة ووضع حد نهائي للـ(ممثلين) فالمثل يقول (مو كل مرة تسلم الجرة).