نور اتحادي
على الرغم من الصيغة (المؤدبة) جدا والمهذبة التي وضعتها لجنة الاحتراف فيما يخص الأخبار الكاذبة التي تقوم بنشرها بعض الصحف حول انتقال وتجديد عقود اللاعبين من خلال اجتهادات (خاطئة) لا تعتمد على معلومة صحيحة تستند على لسان مصدر مسؤول إلا أن عملية (التشويش) مازالت قائمة تجاه موضوع علاقة اللاعب الاتحادي (محمد نور) مع ناديه عبر أخبار (مفبركة) سببت ربكة عند القارئ الرياضي الذي لم يعد يعرف من يصدق وغير (مقتنع) بأنه وصل إلى حل مرض مع ناديه.
ـ إدارة نادي الاتحاد وحرصا منها على عدم الدخول في معمعة بيانات ومهاترات وما قد ينتج عنها من خلافات مع (صاحبة الجلالة) فضل رئيس النادي جمال أبو عمارة استخدام أسلوب الحكمة القائلة (التكرار يعلم الشطار) حيث أصبح بين حين وآخر يصرح للصحافة بأن محمد نور وزميله رضا تكر ومبروك زايد سيتم تجديد عقودهم وأن النادي من خلال أعضاء شرفه يقدر أبناءه المخلصين الأوفياء.
ـ وحرصا على المبدأ الذي انطلقت منه لجنة الاحتراف لدعم المعلومة الصحيحة وعدم ترك الأهواء الصحفية لتلعب بمصالح الأندية واللاعبين كيفما تشاء بتكذيب الأندية الأخبار المغرضة فإنني أتساءل عن الإجراء الرسمي الذي من الممكن أن تتخذه الجهة الرسمية المسؤولة عن الأندية لحماية أنديتها من مثل هذا (العبث) الخارج عن نطاق أمانة الكلمة ومهنية الصحافة؟!.
ـ أنا لست من المؤيدين لاتخاذ إجراء (عقابي) ضد الصحفيين وصحفهم سواء مادية أو غيرها ولكن أكاد أجزم أن هناك من (يتعمد) نشر مثل هذه النوعية من الأخبار في تواقيت محددة ولأهداف محددة أيضا.
ـ من خلال متابعتي أرى أن البعض من (المحررين) أصبحوا (أداة) تتحرك لخدمة مصلحة ناديه وتعمل تحت ضغط (زر) أعضاء شرف بحكم العلاقة القوية التي تربطه بهم أو بأعضاء شرف أندية منافسة أو اللاعب نفسه وذلك من خلال ترويج (عروض) وهمية بهدف (جس نبض) النادي لمعرفة موقفه من مسألة تجديد عقده وانتقاله وقيمة مقدم العقد.
ـ حتى القنوات (الفضائية) وأخص قناة (العربية) على وجه التحديد دخلوا لعبة (الأخبار المفبركة) الخاصة بعقود اللاعبين وبالذات لاعبي نادي الاتحاد وذلك عن طريق (الشريط) الإخباري وفقا لما يبثه موقع العربية والذي يتحكم فيه مجموعة من الشباب أصحاب الميول (......).
ـ ولهذا أرى أنه من الضروري جدا أن يكون للقائمين على صحافتنا الرياضية والإعلام المرئي موقف من هؤلاء المحررين الذين لم تعد تهمهم مصداقية مؤسساتهم الإعلامية إنما تقودهم (مصالحهم) الخاصة و (ميولاتهم) لتسريب أخبار مفبركة وجدت لجنة الاحتراف أنها تضر بنظام الاحتراف وبالأندية واللاعبين وأن في إجراءات (النفي والتكذيب) حفظا لحقوق الأطراف المعنية بمنظومة الاحتراف وسمعته على مستوى الكرة السعودية خاصة إذا طغت (المبالغة) الشديدة فيما ينشر من عروض مادية.
ـ أعود لموضوع اللاعب محمد نور الذي من المؤكد أنه لن يتخلى عن الاتحاد لأسباب كثيرة وكذلك الحال بالنسبة لناديه وأعضاء الشرف (الداعمين والمؤثرين) الذين سوف يتكفلون بقيمة تجديد عقده ولكن لو سئلت عن رأيي الشخصي في مقدم العقد الذي يستحقه لاعب في حجم ونجومية محمد نور فإن إجابتي لن تخضع لـ(عاطفتي) إنما لمنطق العقلية الاحترافية التي تحدد القيمة الحقيقية التي يستحقها، هذا ما سوف أكتب عنه في مقالة الغد مطالبا إدارة ناديه بوضعه على لائحة الانتقال.