2008-09-27 | 10:00 مقالات

ليه يا (منتشري) ليه؟!

مشاركة الخبر      

أحيانا بعض اللاعبين الذين نأمل فيهم خيرا ونتوسم من خلال عطائهم وإبداعهم الفني نموذجا رائعا لكبار النجوم يقلبون كل توقعاتك حولهم، حيث تصاب بـ(صدمة) عنيفة عندما تتابع سلوكهم الرياضي والشخصي، وقد تغير مجرى حياتهم رأسا على عقب بطريقة تدعوك إلى وضع يديك على خديك وأنت في حالة من الحيرة مما ترى أو تسمع فتتنهد والقهر يصعد من جوفك قائلا (آه يا خسارة).
ـ لاعب كبير ونجم له اسمه ونجوميته في الكرتين السعودية والآسيوية (حمد المنتشري) ما الذي أوصله إلى هذا الفكر (المنحدر) وخرج به عن عقلية لاعب (محترف) إلى لاعب (حواري) يلعب لأنديتها ويشارك في دواريها، ضاربا بأنظمة ناديه والاحتراف عرض الحائط.
ـ تحاول البحث عن إجابة لهذا (التهور) حول من يتحمل مسؤوليته.. هل يتحمل النادي جزءا من هذا التراجع المخيف في سلوكيات اللاعب بما له من تأثير سلبي أدى إلى عدم الاهتمام بالتعليمات والتحايل أكثر من مرة على النادي ليفك ارتباطه بالتزامات محددة تفرض عليه الحضور للتدريبات أسوة بزملائه اللاعبين وهو الذي كان الموسم الماضي (عالة) على فريقه.
ـ لماذا طرأ هذا التحول المخيف والمخيب لكل من أحسن الظن في اللاعب الخلوق المحافظ عقب حصوله على لقب أفضل لاعب في آسيا عام 2005م، حيث انحدر مستواه الفني لدرجة أصاب النقاد بالذهول والحيرة.. من يصدق أن هذا هو حمد المنتشري الذي كان يمثل لسنوات عديدة عنوانا للانضباط وللنجم (العملاق) في خط الدفاع.
ـ تسأل وتسأل وكأن في فمك ألف سؤال يحمل صيغة (ليه يا حمد ليه).. تدور في فلك الإجابة بحثا عن الأسباب الحقيقية التي (قذفت) به خارج أسوار منتخب بلاده وهو الذي كان من أعمدته واسما بارزا في صفوفه، فتغوص في مجموعة من الشائعات و(كابتن) لا ترشحه لحمل شارة القيادة ذلك أن القيادة لها مواصفات لا تنطبق على (كابتن) أندية الحواري.
ـ وبحجم علامات الاستفهام والتعجب لنجم كنا نحبه ومعجبين بمستواه الفني وهو اللاعب الذي كان بمثابة (أعجوبة) في بداية انطلاقة نجوميته مع ناديه ومع المنتخب، حيث قفز بسرعة الصاروخ إلى الفريق الأول من أول تدريب يلعب مع فريق درجة الشباب ولينضم إلى الأخضر بعد أسبوع بعدما مثل الفريق الاتحادي رسميا.
ـ هل يا ترى (الفلوس) وأعني (الملايين السبعة) التي حصل عليها بعدما تم تجديد عقده (هلوست) ولحست دماغه وغيرت سلوكه، أم أن اللاعب وصل إلى مرحلة (اللامبالاة) دون أي تقدير لإدارة النادي والتي حاولت العام الماضي (التستر) على سفره للقاهرة دون الحصول على ترخيص منها، كذلك شارك قبل شهر رمضان في دوري الحواري ونشرت مجلة النادي صورة له وهو يلعب في إحدى المباريات وفي كلتا الحالتين لم تتخذ الإدارة أي عقوبات ضده.
ـ حتى وإن اتخذت عقوبة (الحسم) من راتبه 40% كما فعلت الآن فإنها لن تجدي ولن تؤثر عليه، فاللاعب (المليونير) المستهتر الذي لا يعرف مصلحته لن يعبأ بالمبلغ المالي الذي حسم عليه، ولكن حتما سوف يأتي اليوم الذي يعض أصابع (الندم)، لأنه لم يستثمر فرصة الموهبة الثمينة التي وهبها الله له ولم يدرك قيمة تمثيل منتخب بلاده ولا النادي الذي يلعب له والجمهور الذي يحبه.. فإلى متى يا حمد المنتشري.. رفع الله عنك ما بلاك.