مشكلة المنتخب من يحلها؟
الإنجليز مشرعو كرة القدم سبقوا العالم أجمع في صناعة الكرة وتنظيمها وبرمجتها واحترافها وتحويلها من قطاع عام إلى قطاع خاص بل إن لديهم أغنى ناد في العالم والدليل على شطارتهم في استثمار الكرة نراهم يأتون بلاعب بملاليم ويبيعونه للأسبان بملايين.
ـ الانجليز ظلوا مكابرين خلال فترة السبعينات والثمانينات ومنتصف من التسعينات الميلادية صوب عدم الاعتماد على اللاعبين الأجانب والاعتماد على أبناء المملكة المتحدة ولكن بدأوا بتغيير قناعتهم فمنحوا الضوء الأخضر في البداية للاعبين الأجانب.
ـ وما لبثوا أن غيروا قناعاتهم تجاه المدربين فصار المدربون الأجانب أكثر من المدربين الانجليز في الدوري الانجليزي الأشهر والأطول والأقوى و الأغنى في العالم وبالرغم من هذا التغير إلا أن الاتحاد الانجليزي ظل مكابراً صوب الاعتماد على المدربين من أبناء البلد وحاول في إبعاد كبار المدربين أمثال ربسون واعتمدوا على جيل شاب من مدربيهم أمثال هودل وكيجن وتري فينابلز ولكن هيهات إذ وجدوا أن مدربيهم في الأعمار يختلفون ولكن في الفكر واحد.
ـ لهذا اتجهوا في الأخير إلى السويدي اريسكون الذي غير الشيء الكثير من أسلوب الكرة الانجليزية التي تعتمد على الكرات الطويلة والالتحام القوى ولقد شعر الاتحاد الانجليزي بتغير إيجابي بالرغم من عدم تحقيقهم أية بطولة لهذا تعاقدوا مع الإيطالي كابليو واستمروا في الاعتماد على المدربين الأجانب
ـ بينما نحن لازلنا وفي المنتخب السعودي نعمل على أن نرتقي بالمدرب السعودي على حساب هذا المنتخب ونحن عمرنا في الكرة من حيث الإنجاز القاري 25 عاماً بينما من حيث الصناعة لم ندخلها بعد إذ لا تزال أنديتنا تعتمد على الدعم الحكومي والفارق كبير بيننا وبين الانجليز
ـ ولكن هم وصلوا للمشكلة مبكراً ونحن لازلنا متأخرين فوطنية الجوهر لا يشك فيها أحد ولكن هذه إمكانيات الرجل وهذه قدراته ومن الصعب أن نطلب منه المزيد بل عدم حضوره للمؤتمرات الصحفية باستمرار دليل على انه بعيد عن المصطلح الرياضي المعروف تواضع عند الفوز وابتسم عند الهزيمة وما خفي كان أمر.