مين الغلطان
تعودت زمان أن أقرأ تعليقات الصحف الإنجليزية على خسارة منتخبهم في فترة السبعينات الميلادية والتي جعلت منه مضحكة بسبب خسائره المتوالية إذ خرج في تلك الفترة من نهائيات مونديال 1978م بالأرجنتين ونهائيات أوروبا التي جرت في إيطاليا عام 1980م.
ـ بل بلغ الأمر بتزوير وافتراء على اللاعب الإنجليزي الفذ والمدرب الحالي كيفن كيجن أنه يقول: ليتني لم أكن إنجليزياً بسبب أنه لاعب مميز لكنه لم يلعب في نهائيات مونديال الأرجنتين.
ـ والمريب أن منتخب عاصمة الضباب كان يملك حارس مرمى مميز مثل بيتر شيلتون ومدافعين أكفاء مثل فل نيل وطومسون وواتسون ويملك أفضل لاعبي خط الوسط أمثال راي ويلكنز ومكديرموت وسامي لي ولكن في النهاية لم يتأهل إلى البطولتين.
ـ وميزة الخواجات عامة حينما يخسر المنتخب لديهم لا يحملون المسئولية المدرب فقط خاصةً إذا ما تكرر الأمر وإنما يتحمل الجميع، فتكون هناك إعادة كاملة لسياسة الكرة في البلد كاملة ليقفوا من جديد على أهم الأخطاء ويعالجوها خلال سنوات مقبلة.
ـ ولقد قاموا فيما بعد بتقسيم بلدهم إلى عدة اتحادات داخلية بعد أن قسموا المناطق ومنح الاتحاد الأصلي المنافسة لكل اتحاد على حدة.
ـ ولعل خسارة منتخبنا خلال عام ونصف كأس آسيا وكأس الخليج يوم البارحة دليل على أن ثمة خللا عاما لدينا فالأولى خسرناها بهدف والأخرى بضربات الترجيح ونحن نعلم أن الكرة في النهاية سيكون فيها خاسر، وخير دليل ما عاناه المنتخب الهولندي من سوء حظ في العديد من النهائيات بالرغم من أن المدرسة البرتقالية يعرفها القاصي والداني.
ـ وأتصور أننا في حاجة إلى أن نقف على وضع صناعة النشء السعودي خاصةً بعد أن خسرنا على صعيد الشباب والأشبال ونقف على أفضل المدارس الكروية في أوربا الغربية لكي تقود هذه المنتخبات إلى آخر المنظومة التدريبية.
فالكابتن ناصر الجوهر هذه إمكانياته وجزاه الله خيرا، والحاجة تتطلب مدرب قاد منتخبات أوربية في نهائيات أوربا أو كأس العالم.