معسكرات المدربين (1ـ2)
أولت الأندية المحلية اهتماما كبيرا بمعسكراتها التحضيرية... استعدادا للموسم الجديد ... فقد اتجهت جميع فرق دوري زين الـ(14) لإقامة معسكراتها في الخارج ... فهناك ( 10) أندية اتجهت إلى أوروبا و(3) إلى مصر وواحد للبرازيل... وكأن أنديتنا تعتقد بان البروز والتفوق وجلب البطولات لا تتحقق إلا بهذه النوعية من المعسكرات!
ـ والسؤال الهام هنا ... هل الأندية اتخذت خطوة إقامة المعسكر الخارجي بناء على دراسة وحاجة فنية؟ أم أن الموضوع (فقط قرار ارتجالي) الهدف منه يقتصر على تغيير الأجواء وهروبا من الحرارة (الشديدة) التي تشهدها معظم مناطق المملكة في فترة الصيف؟ ساهم في إصداره رأي المدرب والذي غالبا ما يكون خلف رأيه تحقيق بعض الأغراض الخاصة عند هذا الأجنبي ...كأن يستفيد مالياً حينما يقوم بتنسيق المعسكر والمباريات التجريبية ومكان الإقامة ....الخ وأيضا ليتمتع خلال فترة المعسكر في بلده بالقرب من أسرته مثلما حدث مع مدرب الاتحاد (البرتغالي مانويل خوزية) ومدرب النصر (الإيطالي زينجا) و مدرب الرائد (البرازيلي نيزو لوتشي) الذي فضل إقامة المعسكر في البرازيل... فهل المعسكرات للفرق أم للمدربين ؟ اعتقد أن إجابة لوتشي و خوزيه وزينجا واضحة ... تكشف بأنها معسكرات مدربين!!
ـ و حسب ما أشارت إليه بعض المصادر ... فقد بلغ مجموع تكلفة هذه المعسكرات حوالي (20 ) مليون ريال سعودي (تقريبا) ...وهذا الأمر يفرض طرح العديد من التساؤلات الهامة.. مثل ...كيف استطاعت الأندية التي دائما ما كانت تشتكي من المشاكل المالية و التي لم تستطع دفع رواتب اللاعبين ومستحقات المدربين والإداريين وبقية العاملين من إقامة هذه المعسكرات المكلفة مالياً ؟ وهل هذه المعسكرات أكثر أهمية من إعطاء اللاعبين والمدربين مستحقاتهم؟
ـ كان من الأولى دفع مبالغ هذه المعسكرات في تسديد مستحقات اللاعبين وبقية العاملين ... حتى يتوافر الاستقرار النفسي في الأندية من بداية الموسم... أو جلب لاعبين يفيدون الفريق ويكسبونه مزيدا من القوة.