2017-04-20 | 02:46 مقالات

العين الحسابية على الشباب

مشاركة الخبر      

 

كرة القدم تعرف العطاء المنظم المقرون بالتوفيق، ولا تعرف الأسماء على أرض الملعب، ومن هنا وفي ظل الضغط على لاعبي الهلال بحسم لقب الدوري حسابيًّا، قد يفعلها الشباب الليلة ويمنع الهلال من الحسم، كما فعل الأهلي في الجولة الماضية.

 

ورغم التسليم فنيًّا بأن الشباب بظروفه الإدارية والفنية أضعف من أن يلعب دورًا لافتًا بإعاقة البطل الهلالي، من الاحتفال بلقب الدوري حسابيًّا، إلا أن كرة القدم في قاموسها لا مكان للمسلمات الفنية.

 

والعين الحسابية على الشباب الليلة فقد ينتفض ويحدث صدى بتأجيل التتويج الرسمي للهلال، وإن حدث ما هو مستبعد بانتفاضة شبابية وحدوث عثرة هلالية ثانية بعد عثرة الأهلي في الجولة الماضية، فإنها ستضع الفريق الأزرق في دائرة القلق في الجولتين الباقيتين من عمر الدوري.

 

وبعيدًا عن فرضيات حسابية بعثرات هلالية هي أقرب للسراب، فإن الأقرب للمنطق أن لقاء الليلة لقاء حسم لن يألو الهلال جهدًا في تثبيته ليكمل البطل مرتاحًا ما تبقى من جولتين.

 

يبقى القول إن الإثارة لم تنته، فهي وإن خفتت بوضوح البطل بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافس له، إلا أنها حاضرة على الوصافة المحتدمة وضمان المشاركة المباشرة في الآسيوية، بلا ملحق حسب الترتيب بين النصر والاتحاد والأهلي.

 

وتبلغ الإثارة أشدها في أسفل ترتيب الدوري بين مربع الضغط المضطرب المهدد بالبهوط لدوري الدرجة الأولى، الذي يقع في مرماه القريب حسب الترتيب: الوحدة والخليج والفتح والباطن.

 

ومن اللقاءات الخطرة التي ستتبين فيها مؤشرات قرب الهبوط لقاء التعاون والخليج مساء اليوم في بريدة وخسارة الأخير، تعني أن وضعه بات معقدًا أقرب للبهوط منه للبقاء.

 

وفي مكة لقاء تحسين صورة للوحدة وأمل للفتح، وهذا اللقاء رغم عسره على الفريق المكي الواقع في قبضة الهبوط، إلا أنه للفتح بمثابة قارب نجاة يقرب أمل البقاء في الممتاز.

 

ومساء غدٍ الجمعة لقاء الباطن المهدد بالهبوط والنصر، والأرجح أن الفريق الزائر سيعود من حفر الباطن معززًا مكاسبه ومحافظًا على وصافته لبطل الدوري.