الأخضر يبلغ حدود روسيا
أطلق الأخضر السعودي إشارة فنية بقدرته على المضي قدمًا نحو التأهل لمونديال روسيا، صيف عام 2018، بتجاوزه محطة العراق في الجولة السابعة بهدف، لا يسجله إلا من له مع المكر الكروي طريقة.
وهو ما فعله نجم الوسط السعودي يحيى الشهري، عندما شاهد حارس مرمى العراق يركز نظراته على مكان تحرك محمد السهلاوي، فأرسل كرة ذكية في الزاوية البعيدة؛ لتستقر في المرمى العراقي.
وهذا الهدف الإبداعي الذي عزز حصول الشهري على أفضل لاعب في المباراة بقيمة ثلاث نقاط ثمينة للأخضر، في جولة تعد مهمة في مسيرته نحو تعزيز حظوظه ومكاسبه.
وبالفوز السعودي على منتخب العراق في جدة، وسط حضور جماهيري داعم ومؤثر بأهازيجه لمنتخب بلاده، تجاوز الستين ألفًا، يجوز القول بأن وهج الأخضر بلغ حدود روسيا.
ولم يبق للأخضر غير الحصول على تأشيرة الدخول للمونديال العالمي ومسوغاته في اللقاءات الثلاثة الباقية، وأهمها مع المنتخب الأسترالي في أرض الكنغر بعد شهرين.
الأخضر أظهر كفاءة فنية لبلوغ المدى الروسي، إلا أن ما يثير قلق جماهيره تمركز الفريق الأسترالي في منطقة ملاحقة قريبة، بفوزه على الفريق الإماراتي بهدفين، وبلوغ نقاطه ثلاث عشرة نقطة، على بعد ثلاث نقاط من متصدري المجموعة: الياباني والسعودي بست عشرة نقطة.
والأسترالي رغم بطء حركة لاعبيه كما هو ملاحظ في الملعب، إلا أنه يحسن الانتشار الفني واستثمار الفرص المتاحة، ويمثل تهديدًا جديًّا لحظوظ الأخضر، وتجاوزه في اللقاء المقبل يمثل بوابة الحظوظ الواسعة للعبور إلى روسيا.
يبقى القول إن نجوم الأخضر سطروا بفنهم ما يدعو للتفاؤل أنهم ماضون بصلابة على استثمار مكاسبهم، بتعزيزها نحو تأكيد الحجز لروسيا الصيف المقبل.
وتبقى إشارة سريعة، إلى أن وهج الأخضر وتقدمه في الاتجاه الصحيح لبوصلة روسيا، تقدم على غيره من الأحداث الرياضية المحلية المنتظرة في ربع النهائي لمسابقة كأس الملك، وأهمها لقاء السبت في ديربي الرياض بين النصر والهلال.
والفائز منهما مرشح قوي لعبور المرحلة التالية إلى النهائي لمقابلة الأهلي على الأرجح؛ كون طريقه معبدًا إلى نهائي الذهب.